x

«الاتحاد الحر»: «الإخوان» لم يحصلوا على الأغلبية بسبب السلطة

الجمعة 22-03-2013 18:17 | كتب: نيرة الشريف, محمد طارق |
تصوير : اخبار

قال محمد الصنهاوى 28 عاما، أحد مؤسسى الاتحاد الحر بالجامعات المصرية، ويعمل صيدلياً بأحد المستشفيات الحكومية، إن تراجع الإخوان فى حصولهم على أغلبية المقاعد فى اتحاد الطلبة، خلال أول انتخابات تعبر عن إرادة الطلبة قائلا: «رغم إننى مازلت (إخوان)، إلا أننى أرى تخبط الإخوان فى السلطة وتورطهم فى سوء الإدارة فى جو سياسى سيئ بالأساس، أثر بشكل رئيسى على انتخابات اتحاد الطلبة، خاصة أن مجتمع الطلاب هو مجتمع مقرب من الأحداث لأنه يجيد متابعة الأخبار والمستجدات من خلال شبكات التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت بشكل عام».

وأشار الصنهاوى إلى أن طلبة الإخوان عانوا، كغيرهم من الطلبة النشطاء سياسيا أو المنتمين إلى تيارات سياسية، من تكبيل أمن الدولة لهم وتشديد السيطرة عليهم طوال 30 عاما، هى عمر نظام الرئيس المخلوع مبارك، حيث مُنع الطلبة من الوصول للانتخابات، وكان أمن الدولة يقوم بتعيين اتحاد الطلبة، أو يتم اختيار المرشحين من الطلبة الموالين للحزب الحاكم، وكانت انتخابات الاتحاد يتم إجراإها بشكل مفاجئ، ووصل الأمر إلى إجرائها بشكل سرى أو ليلا لضمان خلو الجامعة من أى قلق محتمل! الأمر الذى دفع الإخوان وقتها، لكونهم القوى السياسية المنظمة التى تستطيع التحرك فى العلن حينا وفى السر أحيانا، إلى الدعوة لتأسيس «الاتحاد الحر» عام 2006 بأغلبية إخوانية، وكان آخر اتحاد ينتمى لهذه التجربة عام 2010 قبيل قيام ثورة يناير.

وعن بدايات الاتحاد الحر يقول الصنهاوى: «بدأت ظهور فكرة الاتحاد الحر خلال العام الجامعى 2005/2006 فى بعض الجامعات مثل جامعة عين شمس وجامعة طنطا، وبعد نجاحها تم تعميمها فى أغلب الجامعات خلال العام التالى، وانتقلت عندنا فى جامعة الأزهر، والفكرة أساسها كانت إخوانية فى أغلب الجامعات، لأننا كنّا نخوض انتخابات الاتحاد الرسمية، وكانت النتائج تزور أو كنّا نشطب من كشوف الترشح قبل بدء الانتخابات من الأساس، وعمرنا ما شفنا صندوق انتخابى رسمى فى انتخابات اتحاد الطلبة عندنا، غير أننا كنّا بنتحرى عن مواعيد الانتخابات الرسمية واحنا اللى بنعلن عنها، ولو لم نفعل هذا لكانت أصبحت سرا تماما، كل ده دفعنا لعمل اتحاد طلاب حر يكون معبرا عن إرادة الطلبة فعلا».

ويتابع الصنهاوى قائلا: «بدأنا نعلن عن انتخابات الاتحاد الحر قبل بدء الانتخابات بأسبوعين، وفتحنا باب الترشح أمام الجميع، سواء كانوا (إخوان) أو غير إخوان، دون شروط، سوى أن يكون الطالب منتمياً لفرقة معينة ولديه برنامج انتخابى يعرضه على زملائه، وبالفعل أجرينا الانتخابات فى ساحات الجامعات، وكانت الصناديق الانتخابية شفافة، ودعونا بعض الأساتذة للإشراف على الانتخابات وقبلوا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية