توافد عشرات المشاركين على ميدان التحرير في «مليونية رد الكرامة»، عقب صلاة الجمعة، وتوقفوا أمام المنصة الرئيسية بالميدان، وهتفوا ضد جماعة الإخوان المسلمين، وسياسات الرئيس محمد مرسى، مطالبين بتسليم السلطة إلى المحكمة الدستورية العليا، ورحيل مرسي بعد سقوط شرعيته، على حد قولهم.
وهتف المتظاهرون بالتحرير، «الشعب يريد تسليم السلطة»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد محاكمة الرئيس»، فيما انتشرت بعض الحلقات النقاشية بين الموجودين بالميدان حول أبعاد وآثار قرار المحكمة الدستورية العليا بوقف انتخابات مجلس النواب المقبلة.
واستمر إغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير أمام حركة السيارات، وانتشرت الحواجز الحديدية على مداخل الميدان، وحاول نقيب شرطة وأمين شرطة دخول ميدان تحرير للعبور إلى محطة المترو، وتتبعهما المتظاهرون حتى وصلوا إلى محطة المترو خلف منصة تحرير وأوقفوهما وهتفوا ضدهما، وحاول البعض الاعتداء عليهما، لكن الغالبية رفضت الاعتداء عليهما، واصطحبوهما إلى مدخل محطة مترو الأنفاق دون أن يتعرض لهم أحد.
ودعا متظاهرون أعلى منصة الميدان لتنظيم مسيرة إلى مكتب الإرشاد بالمقطم، والتظاهر سلميا، تنطلق من ميدان «طلعت حرب»، للمطالبة بإسقاط حكم المرشد، ومحاكمة الرئيس ورد كرامة المصريين، ونبهت المنصة إلى وجود سيارات تنقل المتظاهرين إلى مكتب الإرشاد للمشاركة بكثافة في المليونية، التي ستنادى بسقوط الإخوان.
وسادت حالة من الهدوء في منطقة كورنيش النيل بعدما توقفت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين منذ يومين وسط حالة من السيولة المرورية، فيما غابت قوات الأمن بعد انسحابها إلى محيط السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية واحتمت بالجدران الخرسانية العازلة، وعادت حركة المرور لطبيعتها على كورنيش النيل.