حصلت «المصري اليوم» على لقطات مصورة عن واقعة الاعتداء التي تعرضت لها الفنانة رغدة، الأربعاء، داخل دار الأوبرا، أثناء إلقائها قصيدة شعرية بعنوان «سوق النخاسة».
وتعرض اللقطات المصورة اعتراض البعض على الكلمات التي استخدمتها «رغدة» في قصيدتها ومضمونها، ودخولها مع أحدهم في مناقشة حادة، ثم محاولات هروبها منهم، ثم هجومهم عليها، وتوجهها فيما بعد إلى قسم شرطة قصر النيل لتحرير محضر.
كانت الفنانة «رغدة» قامت بإجراء فحوصات طبية بمستشفى المنيرة العام، صباح الخميس، بعد التعدي عليها، وشملت الفحوصات الكشف على الأذن اليسرى، وفحص الأسنان، بناء على طلب النيابة العامة، وتسلمت تقريرًا طبيًا شاملًا، توجهت به إلى سراي نيابة قصر النيل التي حددت لها جلسة للإدلاء بأقوالها مساء اليوم نفسه.
وقالت «رغدة»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أثناء قيامها بالفحوصات الطبية، وأثناء توجهها إلى سراي النيابة: «لا أستطيع أن أجد كلمة تصف ماحدث لي، ولا أتخيل أن يقوم ما يقرب من 15 رجلًا بالهجوم على سيدة، مهما بلغت درجة الاختلاف في الآراء، وإذا كانت هذه هي الحرية التي يتحدثون عنها (ملعون أبوها أنا مش عايزاها لو بالطريقة دي)».
وأضافت: «لن أسكت وسأحصل على حقي بالقانون، وإذا كانوا يعتقدون أنهم أقوى مني فهم مخطئون، لأنني أقوى منهم، لأنني أؤمن بقناعاتي التي لم تتغير منذ 30 عامًا، بداية من القضية الفلسطينية، وانتهاءً بكل كوارث الوطن العربي الأخيرة، خاصة أنهم أنفسهم غير مؤمنين بما ينادون به، وأقول لهم (كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، وأتمنى أن يعوا الآية، لقد قال الله مقتًا، ولم يقل كرهًا».
واختتمت: «أقولها وسأكررها، سأقف مع أي قائد عربي ضد التدخل الأجنبي، وأنا لا أشخصن الوطن في اسم، لكنني أعتبر أي رئيس حكومة وطني هو رمز للوطن، وأقف معه ضد المرتزقة، وأنا مع الجيش العربي المصري، والجيش العربي السوري، وأذكركم أن أول ما فعله التدخل الأجنبي بعد غزو العراق كان تفكيك الجيش».
كان المجلس الأعلى للثقافة قد أصدر بيانًا، أكد فيه أن «(رغدة) هي التي بدأت بالاعتداء على إحدى السيدات، مما استفز مجموعة من الشباب الذين قاموا بمهاجمتها، ردًا على ما فعلته بعد أن جاءت بصحبة التليفزيون السوري الرسمي، المؤيد لبشار الأسد، ومعها مجموعة من المدافعين عن نظام مبارك».