وأوضح المرصد أن «الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي لقي مصرعه إثر الانفجار الذي استهدف جامع الايمان، في حي المزرعة في مدينة دمشق، منذ قليل، كما سقط ما لا يقل عن 15 مواطنا وعشرات الجرحى خلال التفجير».
وعرضت قناة «الإخبارية» السورية، لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون.
وأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين، وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.
وقال التليفزيون الرسمي، إن «(البوطي) عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ويعد من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي»، وتبث القنوات الرسمية السورية خطبته في كل صلاة جمعة.
وينتمي الشيخ إلى قبيلة كردية ذات انتشار واسع في سوريا وتركيا والعراق، وولد في العام 1929، ونال شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر في العام 1965.
وتعرض «البوطي» لانتقادات واسعة من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، ويقول نشطاء معارضون، إن «البوطي» طرد من أحد مساجد دمشق في يوليو 2011، بعد قوله: إن «غالبية الناس الذين يخرجون من صلاة الجمعة إلى التظاهر، لا يعرفون شيئا عن الصلاة»، في إشارة إلى المظاهرات الأسبوعية المعارضة للنظام، التي انطلقت منتصف مارس 2011.