x

والدة «علاء عبد الهادي» شهيد مجلس الوزراء: العيد أصبح «عزاء»

الخميس 21-03-2013 21:21 | كتب: سوزان عاطف |
تصوير : حسن شلبي

رغم مرور عام ونصف على أحداث مجلس الوزراء التى استشهد فيها طالب الطب علاء عبد الهادى أثناء إسعافه للمصابين فى الأحداث مازالت الدموع تخنق صوت والدته «إلهام شحاته» الذى أتانا عبر الهاتف حين سألناها عن شعورها وهى تستقبل عيد الأم بدون علاء، فأجابت قائلة: « إحساسى هو هو، كل يوم من ساعة استشهاد علاء، سواء فى عيد الأم أو فى غيره أنا حياتى وقفت مع موته وقلبى بيتقطع لما بشوف اللى حواليا كلهم بيحتفلوا مع أمهاتهم وأنا ابنى مش معايا».

وواصلت: «اللى بيزود الإحساس ده جوايا إن مفيش حد جاب ليا حق ابنى بالعكس مرسى كرم المسؤولين عن قتله وأعطاهم قلادات وميداليات».

وتساءلت والدة الشهيد: «مش عارفه ليه الأمن مش عايز يقدم الأدلة ضد اللى قتلوا الشهداء، رغم إن اللى قتل علاء معروف وكاميرات مجلس الوزراء موجودة وصورت كل حاجة ».

وتابعت: «كان نفسى الوضع يتحسن بعد انتخابات الرئاسة، وافتكرت إننا لما انتخبنا رئيس جديد هيدافع عن حق الشباب اللى مات، وهتكون أول حاجة يعملها إنه يرجع حقهم، مش يقسم البلد نصين بالشكل دا، هو دا اللى ولادنا ماتو عشانه؟، أنا قلبى بيتقطع كل ما شوف حال البلد، ولو الدنيا كانت استقرت كنا حسينا حتى إن ولادنا ماتوا عشان حاجة كويسة مش حرب أهلية، بعد ما مرسى خلى دم ولادنا راح هدر»

وأضافت «إلهام شحاتة» قائلة «آخر كلمات علاء على» تويتر«كانت» لما انزل أشوف إيه اللى بيحصل.. استرها معانا يا رب، وعلقت الأم على هذه الجملة قائلة: «علاء كان شعلة نشاط وكان متفوق جداً ويتمنى تغيير مصر، وكان نفسه يعمل حاجات كتير للبلد ولكن للأسف مصر ماعملتش له حاجة».

مرعام ونصف تقريبا تتساءل فيه الأم التى فقدت «ضناها» يوماً بعد يوم عن القصاص العادل، مستنكرة نسيان الدولة لحقوق الشهداء السابقين، وعلقت قائلة «قالوا هيبقى فيه قصاص، ومر أكتر من سنة، وممسكوش اللى قتل ابنى، عمر كان بيساعد المصابين لا عمره أذى حد ولا عمره غلط فى حد».

وانتقدت والدة علاء موقف الرئيس محمد مرسى من الشهداء، قائلة: «إحنا أصلا ما انتخبناهوش إلا لما قال إنه هيرجع حق ولادنا، يقوم هو اللى يضيعه ويدوس عليه لما يوصل للكرسى؟، واللى زود النار جوايا إن النيابة حولت قضية موت 19 شهيدا فى أحداث اعتصام مجلس الوزراء إلى مجرد تحقيق فى واقعة حرق المجمع العلمى، مين أهم ولادنا ولا شوية كتب؟ ولا دمنا بقى أرخص من شوية ورق؟ حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتل ابنى». واختتمت حديثها بالقول. «ولا أى فلوس ممكن تعوض أى أم عن ضناها، علاء كان سندى وبعد علاء غابت عنى الدنيا ومش هرتاح غير لما نجيب حقه ونعرف مين اللى قتله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية