قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الخميس، إن تقاسم الحكم بين الإسلاميين والعلمانيين المعتدلين «أصبح ضرورة» في العالم العربي، لتفادي الانقسام والاستقطاب، معتبرًا أن تونس يمكن أن تكون مثالاً إذا نجحت الفترة المتبقية من عملية الانتقال الديمقراطي.
وتقود حركة النهضة الإسلامية المعتدلة الحكومة مع حزبين علمانيين هما «التكتل» و«المؤتمر»، حزب الرئيس التونسي، بعد فوزها في أول انتخابات في تونس، مهد الربيع العربي، التي جرت في أكتوبر عام 2011.
وقال «المرزوقي»، في حوار بثته إذاعة «تطاوين»، الخميس، إن «تجربة الائتلاف في الحكم بين الإسلاميين والعلمانيين المعتدلين حل ضروري في كل البلدان العربية التي تعاني تقريبًا من نفس المشكل».
وصرح «المرزوقي» بأنه إذا لم يلتق الحداثيون والإسلاميون المعتدلون في الدول العربية في ائتلافات، فإن «الصراع سيكون شديدًا».
ورأى الرئيس التونسي أن تونس «يمكن أن تكون نموذجًا تقتدي به كل دول المنطقة الأخرى»، مضيفًا: «نريد أن تكون تونس نموذجًا وأنجزنا ثلاثة أرباع الطريق ومازال الربع الأخير، ويجب أن ننهيه دون تعثر».
وحذر «المرزوقي» من أن الأوضاع في سوريا سيكون لها انعكاس سلبي في ظل استمرار تدفق مقاتلين من تونس للقتال هناك.
وقال: «نخشى أن يعود التونسيون من سوريا وأن يشكلوا خطرًا على بلادهم، ويجب إقناعهم بأن الجهاد الحقيقي في بلادهم هو محاربة الفقر والبطالة والجهل».