شهد المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين حالة من الغضب بين الحضور، الذين رددوا هتافات معادية للجماعة، فيما أكدت الجماعة أن من حقها حماية مقارها، متهمة النشطاء ببدء الاعتداءات.
وأكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام للإخوان، في بيان ألقاه في بداية المؤتمر، أن الإعلام الذي نقل أحداث الاعتداء على الصحفيين والنشطاء «تغافل أنهم هم من صعدوا إلى المقطم، وهم من سبوا وأهانوا واستفزوا ثم بدأوا في العدوان على المقر والشرطة بالقنابل والمولوتوف والخرطوش»، لكن «حسين» استدرك قائلا: «رغم ذلك نتعهد بالتحقيق، وإذا وجدنا تجاوزا من حراس المبنى سنقوم بالتحقيق، ومحاسبة أي أحد ارتكب تجاوزا».
وانتقد حسين الدعوات للتظاهر أمام مقر الجماعة، الجمعة، وقال: « الآن يتنادون بالذهاب يوم الجمعة لاستكمال العدوان».
وأكد «حسين» أن «مسؤولية التأمين للشرطة، وإن كان من حقنا حماية ممتلكاتنا، والدفاع عنها في حال عدم قيام الشرطة بذلك».
وعرض «الإخوان» فيديو أشاروا إلى احتوائه على «ما يثبت اعتداء النشطاء والصحفيين على حرس مكتب الإرشاد واستفزازهم»، وهو ما أثار غضب عدد من الحضور، وردد عدد من المتواجدين هتافات ضد المرشد مما أدى لتوقف عرض الفيديوهات، وتم استئنافه بعد دقائق من الاشتباكات اللفظية.
وعلّق، أحد المتحدثين بالمؤتمر من الجماعة، على الفيديو بانتقاد عدد من التصرفات ومن بينها كتابة عبارات مسيئة على جدران المقر.
وقال أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة: «نحترم الصحفيين، وأشهد بدماثة أخلاق، والحرص على الجدية من كل الصحفيين الذين تعاملت معهم في نقل أخبار الجماعة».
وتابع: «لسنا خصوما للمهنة ولا للمهنيين والصحفيين، وكلهم تواجدوا في موقع الاشتباك، إلا أن جماعة الإخوان لا ترضى الإهانة لأي صحفي، فالكاميرات بالنسبة لنا كالمقار، وكرامة الصحفيين المهنية محفوظة ولا مساس بها، وإذا كان هناك سباب أو تجاوزات أثناء الاشتباكات فهذا أصبح أمام القضاء».
