x

غسان هيتو: أعمل على وضع برنامج الحكومة السورية المؤقتة

الأربعاء 20-03-2013 20:14 | كتب: وكالات |
تصوير : other

قال غسان هيتو، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، إنه يعمل الآن على وضع برنامج وخطة الحكومة القادمة، لافتًا إلى أن الجهود حاليًا تنصبّ باتجاه تقليل عدد الوزارات، لأن التركيز سيكون على خدمة المواطن السوري في المناطق المحررة في الداخل، مشيراً إلى أن الاهتمام بحاجات السوريين في الداخل هو واجبٌ أولاً، ثم إنه سيكون عاملاً في تقوية الحاضنة الاجتماعية للثورة، لأن الثوار على الأرض هم «العنصر الرئيسي في انتصارها المؤكد بإذن الله».

وأوضح «هيتو»، في حواره مع «وكالة الأناضول للأنباء» التركية، مساء الأربعاء، أن الحكومة المؤقتة وليدة الائتلاف الوطني، وهو مرجعيتها، وعندما تقدم وزارات الحكومة وبرنامجها، فإن الائتلاف هو من يصادق عليها، حيث سيوافق على الوزراء، وبرنامج الحكومة، وميزانيتها، ثم إنه سيراقب عمل الحكومة، ودرجة تنفيذها للبرنامج.

ووصف العلاقة بينه وبين «الزملاء» في الائتلاف بشكلٍ عام وعلى مستوى القيادة تحديداً، بأنها«قوية ومتينة وحميمية، ومبينة على التفاهم المشترك»، مشددًا على أنهم متفقون في كل الملفات، ومبديًا تفاؤله بالخطوات القادمة، وبالعلاقة مع باقي أطياف المعارضة.

ولفت إلى أن الخطة العامة هي التوجه إلى الداخل، وهذا يعني التواصل مع كل الأطياف السياسية والاجتماعية، ومع الجهاز العسكري، ومع الكتائب وتشكيلات المعارضة الأخرى، على الرغم من أن قليلًا منها خارج الائتلاف كما قال، حيث إن معظم الأطياف وقوى الحراك واللجان ممثلة في الائتلاف، مستدركًا أن الخطة لن تنجح إلا بالتواصل مع جميع شرائح المجتمع.

وعن مقر الحكومة في الداخل السوري، أفاد «هيتو» بأن هناك نحو 100 ألف كيلومتر مربع محررة، وهناك مساحات واسعة لاختيار المكان منها، وسيتم الكشف عن المكان لاحقا، مؤكدا وجود عدة أماكن قد لا تحدد حاليا لدواع أمنية، ومشيرا إلى وجود مناطق واسعة في الشمال، سيتم الاختيار منها، مع السعي قدر الإمكان لتجاوز الخطر وتجنبه، وقد يساعدهم الخبراء العسكريون في ذلك.

وذكر «هيتو» أيضاً أن «الحكومة وأعضاءها جزءٌ من الشعب السوري في النهاية، وإذا كان الشعب مستعداً للتضحية والمخاطرة لتحقيق أهدافه في الحرية والكرامة، كما شاهد العالم بأسره، فإن كل عضوٍ في الحكومة أياً كان مستواه، يجب أن يكون مستعداً للقيام بمثل تلك المخاطرة والتضحية، مشددًا على أن الحكومة ستعمل على تحقيق التوازن فيما يتعلق بهذا الأمر، لافتًا إلى أنه لنجاح الحكومة في المرحلة القادمة، يجب أن يكون تركيزها على الداخل»، واصفًا ذلك بـ«استراتيجية الحكومة الجديدة«.

وصرح «هيتو» بأن الدعم الدولي بشكل عام «متفاوت في الكم، إن صح التعبير، ولكن هناك دولًا دعمت بشكل معقول من الناحية العسكرية، وهناك دولًا وعدت ولم تنفذ وعودها»، مبيناً أنه «إجمالاً، الوعود التي صرح بها في المؤتمرات السابقة لم يتحقق معظمها».

وعن التحديات الداخلية، أكد «هيتو» أن الحكومة المؤقتة ستنطلق من التأكيد على مبدأ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، لكن هذا لايمنع أن تبدأ عملها من المناطق المحررة، كخطوات مبدئية، لافتا إلى أن  الحكومة لها أهداف عديدة، أولها وأهمها يتمثل في بذل كل جهدٍ ممكن لإسقاط النظام، ومن ثم يصبح مجال عمل هذه الحكومة كامل سوريا كما تعرف اليوم، مشدداً على أنها ستحارب التجزئة، وأي شكلٍ من أشكال التقسيم.

وأشار إلى أن أي مجموعة تحارب النظام في الداخل هي مجموعة وطنية تشارك الحكومة هدف إسقاط النظام، إلا أنه جدد تأكيده على أن الخطة تتمثل في الحوار والتواصل مع كل قوى الحراك الثوري على الأرض، والجماعات والكتائب المقاتلة، مضيفًا أن الحكومة ستعمل ما بوسعها من أجل توحيد الصفوف من الناحية العسكرية تحت سقف هيئة الأركان، وإيجاد أكبر تنسيق بين الكتائب، متفائلًا بوجود أجواء تساعد على التوحيد والتنسيق بين هذه الجماعات، وأن يبدأ ذلك بشكل فعلي، وذلك انطلاقاً من إدراك الجميع لضرورة تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، لأنه «يصبّ في خدمة المصلحة الوطنية العليا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية