قال الفنان «هشام سليم» إن تمسك الرئيس بحكومة الدكتور هشام قنديل الضعيفة يثير ضجر المواطنين، وأضاف أنه كان ينتظر وقوع خلاف بين جماعة الإخوان والسلفيين مع اقتراب انعقاد الانتخابات البرلمانية، لأن كل منهما سيبدأ فى البحث عن مكاسبه السياسية، لافتًا إلى أن ذلك برز فى أزمة الاستغناء عن مستشار الرئيس «خالد علم الدين»، مؤكدًا في حواره مع «المصري اليوم»، على أنه لا يجوز أبدًا لرئيس جمهورية أتى بعد ثورة شعبية أن يهرب من كل مشكلة تواجهنا بإلقاء اللوم على النظام السابق، واتخاذ ذلك عذرًا، فيما انتقد التناقض الواضح فى تصرفات الإخوان المسلمين.
■ ما تقييمك لآداء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية منذ توليه سُدة الحكم؟
- دعنا نكون واقعيين ونعترف أن محمد مرسي لم يأخذ فرصته في إدارة شؤون البلاد حتى الآن بشكل صريح، لكن وفي الوقت نفسه نجد أن اختياره وتمسكه بحكومة الدكتور هشام قنديل الضعيفة حتى الآن رغم كل قراراتها الخاطئة غير المدروسة هي أحد أسباب شعور المواطن بالضجر، وهو ما يؤثر بالتالي على آدائه وشعبيته كرئيس للجمهورية، وفي الحقيقة تعجبت كثيرًا عندما استمعت إلى تصريح الدكتور مرسي الذي قال خلاله «لا تحاسبوني على إرث النظام السابق لأنني لم أكن أعلم أن الفساد مستشري إلى هذه الدرجة»، كيف يقول ذلك ومن المفترض أن هذا الفساد هو ما زج به إلى السجن؟ وإذا افترضنا جدلًا أنه لم يكن يعلم، إلا أننا ورغم كل فساد الظام السابق لم نكن نعاني من أزمة في الوقود أو الكهرباء أو الأمن، لذا لا يجوز أبدًا أن نهرب من كل مشكلة تواجهنا بإلقاء اللوم على النظام السابق واتخاذ ذلك عذرًا، لأننا لن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام بهذا الأسلوب، يجب أن نفكر في المستقبل وليس في الماضي.
■ هل أنت مع تغيير الوزارة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية؟
-كنت أتمنى أن يتم تغييرها منذ فترة طويلة، أو على الأقل يتم تعديل بعض حقائبها، لكن للأسف الرئيس متمسك بعدم تغييرها، بل وأكد على ذلك أكثر من مرة بأكثر من طريقة.
■ هل فقد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والإخوان المسلمين شعبيتهما خلال الفترة الماضية؟
- أعتقد أن نتائج انتخابات الجامعات وانخفاض عدد مقاعدهم فيها تدل على ذلك بكل وضوح، أضف إلى ذلك العنف المستمر في الشارع المصري سواء في بورسعيد أو المنصورة أو القاهرة، إضافة إلى ذلك غض النظر عما يحدث من انتهاكات ضد المصريين في الشارع، وكل هذا يؤكد احتمالية انتهاج الرئيس مرسي لسياسة أخرى خلال الفترة المقبلة قد تؤثر على شعبيته.
■ ما رأيك في مطالبات البعض بمحاكمته بتهمة قتل المتظاهرين مثل ما حدث مع مبارك من قبل؟
- ومن الذي قتل المتظاهرين أساسًا؟ أعتقد أن محاكمة حسني مبارك لم تكن في الأساس إلا حلًا سياسيًا لينشغل الشعب به لكسب مزيد من الوقت، والدليل أن معظم من تم توجيه تهم قتل المتظاهرين لهم حصلوا على أحكام بالبراءة، ولم يحصل أيًا منهم على حكم بالسجن، وأعتقد أن الرئيس مبارك أوشك أيضًا على الخروج، لأنه لا يجوز بالطبع أن يتم الإفراج عن المسؤولين بقتل متظاهرين، ويتم الحكم بحبس الرئيس مبارك لأنه لم يمنع ذلك.
■ هل تعتقد أن الانتخابات البرلمانية سيتم اجرائها قريبًا بعد قرار الدستورية بعدم صحة قانون الانتخاب؟
- أرى أن أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها النظام الحالي هو تمسكه بإجراء الانتخابات البرلمانية قريبًا، ولا أعلم كيف يمكن عقد انتخابات في بورسعيد أو المنصورة أو الدقهلية في ظل الغليان هناك، وكيف يتصور الرئيس مرسي أنه سيفوز في هذه المناطق في ظل الاحتقان الشعبي ضده دون تزوير؟ مستحيل طبعًا.
■ كيف تقيم فرص نجاح التيارات الإسلامية في هذه الانتخابات؟
- سيحصدون المقاعد التي يريدونها لأنهم منظمون ومدربون على ذلك، كما أنهم شبه متفرغون بالكامل للانتهاء من هذه الانتخابات، وكيفية خروجها للنور سريعًا، وفي المقابل نجد أن جبهة الانقاذ والمعارضة، التي أرفض أن أسميها معارضة لعدم التنسيق الجيد بين أطرافها، لم يحددوا بعد الأسلوب الذي سيخوضون به هذه الانتخابات، وقد تشير نتائج الاستفتاء على الدستور قوة التيارات الإسلامية في الشارع، خاصة أن هناك فئة عريضة فضلت الجلوس في المنزل ومتابعة المشهد من بعيد ولم تشارك.
■ ما رأيك في قرار حازم صلاح أبو إسماعيل بتأسيس حزب الراية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- حازم صلاح أبو إسماعيل هو أكبر لغز لا أستطيع فهمه، وعندما أشاهده في برامج تليفزيونية لا أفهم مقصده، ولا الرسالة التي يريد إيصالها، ومن الصعب أن أخرج منه بمعلومة واضحة وصريحة، وهذا مؤشر غير مطمئن بالنسبة لي، في الحقيقة أنا لا أستريح لحديثه، أضف إلى ذلك مشكلة والدته التي وعدنا بكشف تفاصيلها، لكنه لم لم يكشف شيئًا ولم يتحدث عنها منذ انتهاء الانتخابات، وفي الحقيقة أشعر بدهشة شديدة من السائرون خلفه دون تفكير، لأن الدين الإسلامي لم يتطرق إلى الكهنوت من قريب أو من بعيد، والقرآن لم يأمرنا بالسير خلف أحد وإطاعة أوامره دون أن نفكر، كل ما أفهمه أن الله قال للرسول «لست عليهم بمسيطر»، فهل يريدون هو السيطرة على البشر؟.
■ ما تقييمك لآداء حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزارء مع أزمة الجراد؟
- قالت الحكومة إنها تخلصت من 17 ألف و654 جرادة، وأرجو ألا أكون مخطئًا في الرقم حتى لا يعتقد أحد أنني أزدري الأديان السماوية أو أنني أسخر منهم، بل انني أرجوهم أن يقولوا لي كم رجلًا اصطاد هذا العدد من الجراد، وإذا أردت أن تتحدث بجدية، فقد كنت أتمنى أن تكون مصر متفوقة في الإحصاء بهذا الشكل في كل شيء، لأنني في حالة من الذهول والاندهاش في الحقيقة، لأنني لا أعرف كيف وصلت الحكومة إلى هذا الرقم بالتحديد إذا كانت لا تعرف عدد الشهداء الذين يتساقطون يوميًا أو عدد من يتم القبض عليهم في الشوارع خلال أي اشتباكات؟ «ربنا إدانا عقل يا جماعة».
■ ما رأيك في عرض الحكومة المصرية بفتح باب التفاوض للتصالح مع رجال الأعمال المصريين المتواجدين بالخارج؟
- نتعامل في مصر بمبدأ أراه غريبًا جدًا، وهو إبداء الاستعداد للتصالح مع المخطيء إذا أصبح موقفه حرجًا، تمامًا مثل ما حدث مع ابن الدكتور محمد مرسي الذي هدد ضابط الشرطة المُكلف بحمايته بإحالته للتقاعد للجلوس بجوار والدته في المنزل، ولا أستبعد على الإطلاق أن يكون الضابط نفسه اعتذر لابن «مرسي» حتى ينتهي الموضوع بسلام، ومن أكثر الأحاديث التي أدهشتني عندما استمعت إلى أحد السلفيين يقول إن من يكذب عليه الصوم 3 أيام، وهذا شيء مثير للدهشة بالفعل، فإذا كان هذا هو حق ربنا فأين حق الشعب الذي كذب عليه؟ نحن نعيش فترة غريبة جدًا، لا يوجد مسؤول يقول الحقيقة، ولا يوجد من يحاسب أي مسؤول إذا كذب أو تراجع عن ما ذكره، ولا يوجد من يحاسب المسؤول إذا أخطأ، لن ينصلح حال هذا البدل إلا بوجود قانون يحترمه الجميع، وشرطة تحمي الشعب، وحكومة تعمل لصالح مصر.
■ ما تبعات قرار منع الأخوين أنسي وناصف ساويرس من السفر على الاقتصاد المصري على خلفية قضية ضريبية؟
- هذا دليل على التخبط، كيف تسعى الحكومة للتصالح مع رجال الأعمال المقيمين في الخارج في الوقت نفسه الذي تمنع فيه رجال الأعمال الذين ينمون الاقتصاد المصري من السفر؟ إذا كان مبدأ التصالح موجود بالفعل فالمقيمون في مصر أولى وأقرب، لماذا نقوم «بتطفيش» رجال الأعمال من مصر؟ هل هناك آخرون لديهم نية لشراء شركات هؤلاء رجال الأعمال ولذلك يتم تطفيشهم؟ هذه أسئلة تحتاج إلى أجوبة بالفعل، هل نضر اقتصاد مصر من أجل قضية ضريبية بسيطة يمكن حلها خلال جلسة أو جلستين على الأكثر، عندما يحدث ذلك مع كبار رجال الأعمال في فما الذي يفعله صغار المستثمرين؟.
■ ما رأيك في خلاف الإخوان والسلفيين الأخير على خلفية الاستغناء عن خالد علم الدين؟
- كنت أنتظر وقوع مثل هذا الخلاف بينهما منذ فترة، وتحديدًا مع اقتراب انعقاد الانتخابات البرلمانية، لأن من الطبيعي أن يبدأ كل منهما في البحث عن مكاسبه السياسية التي سيحصدها مع اقتراب استقرار الأوضاع، وحساب نسبته في مقاعد البرلمان، ومن هنا ظهرت بينهما الخلافات الحقيقية كما حدث من قبل في معظم الدول التي يتولى سلطتها التيارات الإسلامية.
■ ما أهداف زيارة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر منذ أيام في وجهة نظرك؟
- أعتقد أنه حضر ليتابع بنفسه كيفية سير الأمور على أرض الواقع، وفي الحقيقة هناك تناقضًا واضحًا في تصرفات الإخوان المسلمين، فقد سبق وأعلنوا رفضهم لأي معاملات مع الولايات المتحدة قبل تولي الدكتور مرسي، وسبق وأعلنوا عدم اعترافهم بمعاهدة السلام، وسبق أيضًا واعترضوا على القروض الدولية، إلا أنهم أنفسهم يشجعون اليوم على كل ما سبق واعترضوا عليه، بل وعلى الملأ، وكل ما أخشاه أن تتعامل أمريكا مع الإخوان كما سبق وتعاملت مع بن لادن، يرفعوهم إلى أعلى السماء ثم يتركوهم يسقطون على الأرض، وسيكون الشعب المصري هو الخاسر بالطبع.
■ هل تعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية هي التي تضع الخطوط السياسية العريضة للدكتور محمد مرسي وتقوم بدعمه سياسيًا؟
- بالطبع تدعمه سياسيًا في مقابل تفاهمات محددة، حتى تستطيع على الأقل اقناع الشعب الأمريكي بضرورة استمرار المعونة لمصر رغم الظروف الجارية، وحتى تستطيع الضغط على صندوق النقد لصرف القرض، خاصة أن أمريكا كانت ضد الإخوان والإسلاميين طوال السنوات الماضية، ومن المؤكد أن هناك «طبخة سياسية» بينهما.
■ ولماذا رحبت الولايات المتحدة بحكم الأخوان رغم تخوفها الدائم من الحركات الإسلامية السياسية طوال العقود الماضية؟
- أعتقد أن أمريكا قررت إعادة ترتيب اللعبة السياسية في المنطقة بعد أن ملت من التعامل مع كل حاكم عربي بمفرده طبقًا لأهوائه ورغباته، لذا قررت التعامل مع فصيل واحد في كل المنطقة، ومن هنا وافقت على تولي الإخوان المسلمون شؤون المنطقة شيئًا فشيئًا خلال الفترة المقبلة، لتكون تعاقداتها واتفاقتها مع جهة واحدة بدلًا من حكام كُثر مختلفون في سياستهم من الصعب ارضائهم جميعًا.
■ هل تعتقد أن هناك خطة يعمل بها الإخوان في المنطقة؟
- المشهد يشير بالطبع إلى وجود تقارب بين تركيا والإخوان المسلمين في مصر، أضف إلى ذلك تبوأ الإخوان السلطة في كل من ليبيا، تونس، الأردن، أعتقد هذا يشير بشكل أو بآخر إلى ضرورة وجود تنسيق بين قادة الإخوان في هذه الدول، هذا إلى جانب قادة غزة التي اهتم الرئيس مرسي بإرسال مندوبًا عنه لينهي الخلاف بين قادتها وقادة إسرائيل في أقل من 48 ساعة.
■ وكيف تقيم صدام القوات المسلحة ووزارة الداخلية غير المعلن على هامش هذه الأحداث؟
- هذا دليل بسيط على تفكك البلاد وعدم وجود ألية لتنظيم وتنسيق العمل بين سلطات الدولة المختلفة، ويوضح ببساطة أن المواقف اليومية هي التي تحدد مستقبل مصر، خاصة عندما نصل إلى مرحلة تقوم فيها الشرطة بضرب الجيش عن طريق الخطأ، فتطلب القوات المسلحة منها الانسحاب حتى لا يتكرر ذلك فتعترض الشرطة.
■ ما رأيك في انتشار ظاهرة تحرير توكيلات للفريق أول عبدالفتاح السيسي لتولي أمور البلاد؟
- عندما يصل الحال إلى ما آلت إليه البلاد، فمن حق الشعب أن يبحث عن من يحل له مشاكله عندما يقول له «إلحقني»، لا أريد أن أقول أن الشعب يبحث عن منقذ، لكن الرئيس لا يظهر في الأوقات الصعبة أبدًا، خاصة أنه ذكر خلال حواره الأخير مع عمرو الليثي، الذي انتظرناه أكثر من 6 ساعات أنه سيقوم بزيارة بورسعيد، لكنه لم يفعل حتى الآن، رغم أن أهل بورسعيد يحتاجون إلى من يستمع إليهم ليشعرهم بانتمائهم لهذا الوطن، وأعتقد أن ما يحدث في بورسعيد يعد بمثابة رسالة واضحة إلى الرئيس.
■ هل تعتقد في وجود احتمالية بقيام القوات المسلحة بانقلاب عسكري حال خروج الوضع السياسي عن السيطرة؟
- أعتقد ذلك حال استمرار تصاعد الأحداث بالوتيرة نفسها، وخروج الوضع عن السيطرة، رغم إعلان القوات المسلحة أكثر من مرة عدم رغبتها في خوض مضمار السياسة والتفرغ لحماية حدود وسماء البلاد، لكن الأحداث تدفع بها إلى ذلك.
■ ما رأيك في قرار اللواء عبدالفتاح السيسي في حظر تملك الأراضي على الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل؟
- من المؤكد أن الجيش يعمل لمصلحة مصر، وبالتأكيد كل قراراته صحيحة، لأنه يعلم جيدًا الصواب من الخطأ، خاصة أننا نتحدث عن شريط حدودي مع إسرائيل، وهو ما أراه سببًا منطقيًا جدًا لقراره، ومن المفترض ألا نتدخل في قرارات الجيش من الأساس، وأرى أن ما يقوله الجيش يجب أن يُسمع وينفذ، وعن نفسي أحترم الجيش المصري جدًا ولا أفضل التدخل في عمله أنا أو غيري.
■ كيف تقيم آداء اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في ظل الوضع الراهن؟
- بناء على المشهد الحالي، أعتقد أن هناك فئة يسمح لها بفعل كل شيء، وفئة أخرى غير مسموح لها بفعل أي شيء، وهذا ليس نظام دولة بالتأكيد، ولا أدري كيف ستجرى الانتخابات البرلمانية التي يتحدثون عنها في ظل هذا الوضع؟.
■ هل يجوز عقد مقارنة بين اللواء محمد إبراهيم واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق؟
- طبقًا لما تردد مؤخرًا عن رفض أحمد جمال الدين مواجهة المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية إلا بموافقة رسمية من رئاسة الجمهورية، وهو ما تسبب لاحقًا في إبعاده عن منصبه، فهو رجل احترم وظيفته، واحترم الشعب المكلف بحمايته، فاحترمه الجميع.
■ ما رأيك في إغراق أنفاق غزة بمياه الصرف الصحي؟
- هذه قرارات خاصة بالجيش أيضًا، وبما أنه اتخذ هذا القرار فمن المؤكد أنه قرارًا صحيحًا وعليه أن ينفذه، ومع كامل احترامي لسكان غزة، إلا أن الجيش قد يكون لديه تخوفات من تسلل قاتلي جنودنا من القطاع أو من مكان آخر على الحدود، فاتخذ هذا القرار عملًا بمبدأ «الباب اللي يجيلك منه الريح»، الله أعلم، لكن في النهاية هي قرارات واجبة النفاذ.
■هل ترى أن غزة تمثل تهديدًا صريحًا على الأمن القومي المصري؟
- كلنا تابعنا التحقيقات مع حارس خيرت الشاطر الذي أشارت إلى أنه سافر إلى غزة أكثر من مرة، وكلنا شاهدنا الملثمين الذي يظهرون مع الشرطة دون أن يعرف أحد من أين أتوا ولا إلى أين يذهبون، وأعتقد أن طرح الحقيقة للرأي العام هي سبب ما يحدث.
■ هل تعتقد أن خيرت الشاطر هو الصورة المعكوسة في المرآة لرجل الحزب الوطني أحمد عز؟
- طبقًا لما نتابعه يوميًا، أعتقد أنه كذلك، كما أنني استمعت أكثر من مرة إلى أنه يحاول الهيمنة على الجانب الاقتصادي في البلاد، عن طريق شراء عدد كبير من المصانع والأراضي، لكنني غير متأكد بالطبع ولن تجد أي شخص لديه خبر مؤكد،
وهذا يعود إلى غياب الشفافية وعدم الوضوح، ولا يوجد من ينفي أو يؤكد.
■ ما رأيك في فكرة تأجير الآثار المصرية التي طرحها أحد المواطنين خلال الفترة الماضية؟
- من هو هذا الشخص أساسًا وما هو منصبه حتى يقترح مثل هذا الاقتراح بل ويتم دراسة المقترح؟ نحن نتحدث عن تاريخ دولة، وأعتقد أن أول من تحدث عن رقم الـ200 مليار كان الشيخ القرضاوي، عندما قال إن قطر ستعطي لمصر 200 مليار دولار إذا أصبح مرسي رئيسًا لمصر، وكتبت في ذلك الوقت على «تويتر»، أن «المشايخ بيرموا النقوط ومصر هي الرقاصة».
■ ما رأيك في خط باسم يوسف الإعلامي؟
- غم انتقاد البعض له ولبرنامجه، إلا أنني أراه خفيف الدم، ونجح في اختيار خطًا مختلفًا لنفسه عمّا يتم تقديمه حاليًا، وأعتقد أن نجاحه في جذب الجمهور إليه يعود إلى «خفة الدم» التي يفضلها المصريون ويشتهرون بها، كما أنني أعتقد أن الانتقاد الذي تعرض له البرنامج كان أحد أسباب وضع تنويه بأنه مخصص للكبار فقط، وأرى أن من يشاهد هذا البرنامج يجب أن يكون كبيرًا ذو عقلية متفتحة وليس كبيرًا فقط، حتى يتم استيعاب التلميحات السياسية المقصودة بدلًا من التركيز على «الإفيه» نفسه، وأنا في انتظار نتائج التحقيقات معه، وأوعده بزيارة لو حدث وصدر ضده حكم بالسجن، وسأهديه صورة للرئيس محمد مرسي علشان يكون معه في السجن.
■ من الإعلاميين الذين تفضل متابعة برامجهم يوميًا أو أسبوعيًا؟
- هناك عدد كبير من الإعلاميين أفضل متابعتهم، منهم عماد أديب بهدوءه الشديد في طرح الأسئلة، حافظ المراغي وشياكته في التقديم، يسري فودة وفصاحته في الحديث، كما أنني معجب بفكرة برنامج تامر أمين وتعدد وجهات النظر فيه، ومن الإعلاميات ريم ماجد، ومنى الشاذلي.
■ كيف تحلل تقديم الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لاستقالته ثلاث مرات ثم التراجع عن قراره؟
- هذا أيضًا يدل على «المياعة» التي نعيش فيها، لأن ما أنا على يقين منه أن المسؤول يجب أن يفكر أكثر من مرة قبل تقديمه لاستقالته، وإما أن يقدم المسؤول استقالة مسببة واضحة، أو لا يقدمها، وليس من المفترض أن يستخدم أي مسؤول الاستقالة للضغط على من حوله أيًا كان السبب، خاصة أننا لا نعرف لماذا يقدم استقالته ولماذا يتراجع؟، لكن أن أقدم استقالتي حتى يتمسكوا بي، ويقولون لي «معلش والنبي علشان خاطرنا»، فهذا ليس أسلوب عمل، هذه تصرفات أطفال وصبية.
■ ما توقعاتك للأحكام القضائية النهائية الخاصة بمجزرة بوسعيد؟
- أعتقد أن الحكم النهائي لن يرضي أحدًا، وسيتم تسيسه أيضًا، وسيقولون لنا «إخبطوا راسكوا في الحيط»، لأن المسؤولين الحقيقيين لم تتم محاسبتهم، وهم في رأيي مدير الأمن، والمحافظ، وأفراد الشرطة الذين كانوا متواجدين في الاستاد، وسمحوا بإغلاق الباب بالأكسجين لمنع خروج أحد.
■ هل لا تزال تحمل ضغينة إلى حسن حمدي كما صرحت أكثر من مرة في عدد من حواراتك؟
- نعم، وسأظل كذلك، لأنني لا يمكن أن أسامح شخص قام ببيع تاريخ والدي بدعوى الاحتفال بذكراه، وذلك عندما طلب تصوير منزل والدي وبعض التفاصيل داخله، وطلب مني أنا وشقيقي التوقيع على الموافقة بالتصوير لعرض هذا الفيلم في ذكراه، فوافقنا وقمنا بالتوقيع، بعدها طلبنا مشاهدة الفيديو فقالوا لنا إنه سيطرح مع إحدى المطبوعات غدًا، فانتظرنا وفوجئنا أنه قام بتسويق المقاطع المصورة، وجلب عليها أكثر من 100 إعلان، ووضع بجانبها في المجلة التي صدر معها الـ«CD» الموافقة التي وقعت عليها وشقيقي، باعتباره مستندًا يثبت موافقتنا على ذلك، وبالطبع لم يكن هذا الاتفاق، لأن أساس الاتفاق هو الموافقة على التصوير وليس المتاجرة بذكرى والدي، فذهبت إليهم أنا وشقيقي وصعدنا المشكلة إلى أعلى مستوى، وطلبت منهم جزء من إيراد الإعلانات للتبرع به إلى مستشفى أبو الريش للأطفال باعتباره صدقة جارية على روح والدي، فرفضوا اعطائي شيك باسمي وقالوا لي إنهم سيضعون الشيك في المستشفى، فلم أمانع، وتأكدت منذ فترة ماضية أن الشيك تم وضعه في خزانة المستشفى بالفعل، ورغم كل التصعيد الذي قمت به إلا أنني لم أجد من يقول لي إنني مخطأ مثلًا، وهو ما يدل على وجود نية سيئة من البداية.