أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال لقاء مع رجال دين يهود ومسلمين وبوذيين وجاينيين وسيخ، إضافة إلى ممثلين لطوائف مسيحية، في الفاتيكان، الأربعاء، أن الكنيسة تحترم جميع الأديان الأخرى، مقدرًا رغبتهم في «التعاون من أجل البشرية».
وأشاد البابا بمندوبي الكنائس الكاثوليكية الشرقية والأرثوذكسية والكنائس البروتستانتية الغربية، مشددًا على «الوحدة بين جميع الأشخاص الذين يؤمنون بالمسيح»، وضرورة قيام «تعاون صريح» بين جميع الطوائف المسيحية.
وقال البابا: «أقدر حضوركم جميعًا، الذي أرى فيه الرغبة في التعاون من أجل البشرية»، مشيرًا إلى أهمية «تعايش سلمي بين الأديان».
واعتبر الحبر الأعظم، وهو الأول في التاريخ الذي يأتي من الرهبانية اليسوعية المعروفة بدعوتها التبشيرية، أن في إمكان جميع الأديان «القيام بمزيد من الأمور من أجل الفقراء والمهمشين».
ورأى البابا أن الرسالة المشتركة لمختلف الأديان هي «الحفاظ على شعلة التعطش إلى المطلق ملتهبة». وأضاف أن من المهم «ألا يهيمن علينا بعد واحد يقلص الإنسان إلى مجرد مستهلك لما ينتج».
وخاطب البابا أيضًا غير المؤمنين كما فعل السبت الماضي خلال لقاء مع وسائل الإعلام، قائلاً: «نحن قريبون من جميع الرجال والنساء الذين يبحثون عن الحقيقة والخير والجمال، وهم يجسدون حقيقة جمال الله وخيره، حتى لو أنهم لا ينتمون إلى أي معتقد ديني».