x

راغب علامة: هناك أصوات أفضل منى اختفت

الثلاثاء 19-03-2013 19:22 | كتب: محسن محمود |
تصوير : اخبار

بدأ مشواره فى مرحلة الشباب باللون الشعبى الخفيف وكسر الحواجز ليغزوا العواصم العربية، عرف الجمهور راغب علامة منذ عشرين عاماً نجماً استثنائياً لديه القدرة على التطور الدائم ومواكبة أحدث الأفكار الغنائية دون التخلى عن هويته الشرقية.

راغب علامة يشارك حاليا فى الموسم الثانى من برنامج «أراب أيدول» كعضو لجنة تحكيم، ولا يعتبر البرنامج مجرد «نزهة» بل اعتبر نفسه ومنذ اللحظات الأولى لقبوله المشاركة فى التحكيم «مجنداً» لهدف فنى راق هو إثراء الساحة العربية بالمزيد من الأصوات الجميلة ومد يده إلى المواهب ومنحهم فرصة تقديم أنفسهم للجمهور العربى، الذى يثق فى اختيارات راغب وفى قدرته على التقييم.

■ ما سبب ترددك قبل الموافقة على تصوير الجزء الثانى من «أراب أيدول»؟

- بالرغم من النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول من البرنامج فإننى ترددت بسبب رغبتى فى التطوير والتجديد فى البرنامج، وهو ما حدث بالفعل من خلال تطوير لجنة التحكيم وطريقة التصوير وإضافة عناصر جديدة للجنة، حتى بالنسبة لاختيار الأغنيات التى يقدمها المتسابقون، كما أننى بوجه عام أكره فكرة التكرار بالشكل النمطى المعروف للجميع.

■ أفهم من كلامك أنك تشعر بحالة من الرضا عن أداء لجنة التحكيم؟

- بالفعل تحسن أداء لجنة التحكيم، وأشعر بالرضا عن أداء «أحلام» مقارنة بالموسم الأول، أما بخصوص الاختلاف فى وجهات النظر فاعتبره أمراً منطقياً فكل عضو له مطلق الحرية فى اختيار الصوت الذى يشعر انه مناسب.

■ وما حقيقة أنك صاحب ترشيح نانسى عجرم للمشاركة فى لجنة التحكيم بهدف تكوين تحالف ضد أحلام والشافعى؟

- الـ«إم. بى. سى» هى صاحبة ترشيح «نانسى» للبرنامج، لكن بصدق شديد لا يوجد أى تحالفات بيننا حتى الآن كما أن طبيعة البرنامج لا تسمح بالتحالفات، لكن هناك تقارباً فى وجهات النظر بيننا.

■ ولماذا تحاول التأثير على آراء لجنة التحكيم وتطالبهم بالموافقة على المتسابقين؟

- من السهل جداً أن أقول «لا» لكنى لا أعتبر دورى فى البرنامج أن أرفض المتسابقين بل أمنحهم فرصة، خاصة الذين يتمتعون بأصوات جيدة، فى ظل التوتر والرعب الذى يسيطر عليهم، كما أننى أعتبر نفسى أستاذاً فى مدرسة فلن أطلب من كل التلاميذ الحصول على الدرجات النهائية حتى يصلوا لمرحلة النجاح، لكن لو حصل التلميذ على 75% فأعتبره ناجحاً وعليه أن يطور من نفسه فى مرحلة اختيار الجمهور، ومن جهة أخرى أنا مطرب وأعلم جيداً مدى التأثير على صوتى لو كنت حزيناً، كما أننى أرى المتسابق من زاوية أخرى، قد تكون مختلفة عن لجنة التحكيم.

■ بالرغم من تجاوز المتسابقين كل مراحل الاختبار فإنهم لم يحققوا النجاح خارج حدود البرنامج مارأيك؟

- هذا الأمر ينطبق على معظم المهن، فمن الممكن أن يتخرج طالب فى كلية الإعلام بدرجة امتياز لكنه يفشل أن يكون صحفياً جيداً، لذلك من الممكن أن يتمتع المطرب بصوت جيد لكنه لا يحقق نجاحاً فى الحياة العملية، لأنه يحتاج إلى مقومات كثيرة بخلاف الصوت، منها الذكاء الفنى والعلاقات الاجتماعية والنظرة للمستقبل والكاريزما والاختيار الجيد، لذلك تنتهى مهمة البرنامج بعد أن يصل الفائز إلى مرحلة الشهرة، وعليه أن يبدأ بعدها معركة الحياة بأسلوبه.

■ وما رأيك فى أداء حسن الشافعى الذى يرفض أى وساطات لتغيير رأيه؟

- هناك فارق كبير ببننا كأعضاء لجنة التحكيم وبين «حسن»، فنحن نجوم نقف على مسرح ونتعامل مع الجمهور، لكن «حسن» يتعامل مع الآلات وأجهزة الكمبيوتر، لذلك فهو غير معتاد على التعامل مع العنصر البشرى، كما أننى أفضل أن أمنح المتسابق بعض الثقة حتى يتمكن من الغناء بحرية بعيداً عن التوتر.

■ يعرض حالياً برنامج «إكس فاكتور» فهل تخشى المنافسة؟

- بالرغم من أننى لا أمتلك الحق فى تقييم برنامج «إكس فاكتور» لكن «أراب أيدول» ترك بصمة وحقق نجاحاً كبيراً منذ العام الماضى، وعلى «إكس فاكتور» أن يثبت نفسه وليس العكس، كما إننى تلقيت ردود أفعال غير طبيعية منذ عرض الموسم الثانى والحمد لله راض جداً عن الموسم الثانى، بعد أن لمسنا النجاح منذ اللحظات الأولى لعرضه.

■ وما تعليقك على ظاهرة انتشار برامج اكتشاف المواهب؟

- سأتحدث عن «أراب أيدول» بالتحديد فالجميع خرج رابحاً من هذه التجربة، سواء القناة التى حققت ربحاً مادياً من الإعلانات، أو الفائز الذى وضع على بداية الطريق وعليه أن يكمل مشواره، والجمهور الذى استمتع بمشاهدة الحلقات بعيداً عن مشاهد الدم والقتل التى نشاهدها يوميا على الفضائيات، وأيضا لجنة التحكيم، فبالتأكيد لن تعمل دون مقابل مادى جيد.

■ البعض يرى أن توقيت عرض البرنامج غير مناسب فى ظل عدم الاستقرار السياسى فى المنطقة العربية؟

- بالعكس التوقيت مناسب جداً، وكما قلت الجمهور يحتاج إلى استراحة من مشاهد القتل والدم، ومنذ أيام قليلة التقيت برجل أعمال صديق وأكد لى أن الساعة التى يعرض خلالها البرنامج تعتبر مهدئة للأعصاب بعيداً عن الأزمات التى تعيشها المنطقة العربية.

■ بعد خلافات ومشاكل كثيرة وتصريحات متبادلة كيف قبلت اشتراك «أحلام» فى الموسم الثانى؟

- جلسة صلح جمعتنا قبل بداية تصوير الموسم الثانى، تخللها عتاب وصفينا فيها النفوس، خاصة بعد تخطى مرحلة الخلاف فى الرأى إلى الهجوم فى وسائل الإعلام، وكل واحد غلطان اعترف بخطئه وبدأنا صفحة جديدة.

■ وبالرغم من ذلك ظهرت بوادر خلاف فى الحلقات الأولى؟

- ليس معنى أن نبدأ صحفة جديدة أن تتخلى أحلام عن شخصيتها ورأيها، لذلك الاختلاف فى الآراء مشروع لكن لو تخطى ذلك ووصل إلى الهجوم فى الصحف وتويتر فهذا مرفوض.

■ البعض يؤكد أن خلافك مع أحلام «فبركة» لجذب المشاهدين؟

- أرى أن مروجى هذه الأكاذيب «غيرانين» من البرنامج، ويحاولون بذلك التقليل من نجاحة ليس أكثر.

■ وهل بالفعل تراجعت عن فكرة تقديم دويتو مع نانسى عجرم؟

- هذا غير صحيح، انتهيت مؤخرا من وضع اللحن وتتبقى فقط مرحلة التسجيل، والدويتو يحمل اسم «انت مغرورة» بالرغم أنها صفة بعيدة تماما عن نانسى.

■ بعض النجوم المشاركين فى برامج المواهب تأثروا سلبياً فهل أضاف البرنامج لراغب علامة؟

- أضاف ولم يخصم من رصيدى، وأعتبر دورى مساعدة المواهب حتى يصلوا إلى بداية الطريق.

■ وهل تنازلت عن حفلاتك؟

- بالفعل اضطررت للاعتذار عن عدد كبير من الحفلات بسبب طول مدة تصوير البرنامج.

■ منذ فترة أعلنت عن تسجيلك لأغنيات ألبومك الجديد فهل حددت موعداً لطرحه؟

- الوقت لم يعد مناسباً لطرح ألبوم غنائى كامل، والحل الوحيد فى الأغنيات السنجل لحين استقرار الأوضاع وتطبيق قانون الملكية الفكرية، وهذا لا يعنى أننى لن أطرح ألبوماً لكن سأطرح ألبوماً كل فترة.

■ وما سر الخلطة التى جعلت راغب علامة مستمراً على الساحة الغنائية فى ظل اختفاء عدد كبير من مطربى جيلك؟

- توليفة كبيرة جداً من الصعب شرحها، لكنى أعتبرها مجموعة عوامل، منها الذكاء الفنى، لكن الصوت لم يكن العامل الأساسى فى الاستمرار، فهناك أصوات أفضل منى لكن لم يكتب لها النجاح والاستمرار .

■ كل فترة تظهر بلوك مختلف فهل لديك مستشارون فى هذا المجال ؟

- لا أفضل أن يقال إننى أغير لوك جديد لأن هذا يناسب السيدات والتغير يكون لمتطلبات الزمن.

■ ولماذا قررت الغناء باللهجة العراقية التى تعتبر الأصعب بين اللهجات العربية؟

- ليست صعبة بالنسبة لى، لكنها قد تكون صعبة للآخرين، وطالما أننى قادر على إتقان اللهجة فما المانع من تقديمها، لذلك قدمت المصرية واللبنانية والخليجية.

■ وكيف تتابع تطورات الأوضاع السياسية المصرية والعربية إجمالاً؟

- لن أسمح لنفسى أن أتدخل فى السياسية المصرية ونظامها، أو أى دولة عربية، لكنى سأعبر عن مشاعرى تجاه دولها أحبها وقريبة إلى قلبي، فكم أنا حزين على مصر وأتمنى أن تسترد عافيتها، وأقول للمصريين مصر أمانة فى أيديكم حافظوا عليها.

■ وهل زرتها مؤخرا؟

- بالفعل زرت مصر منذ فترة قريبة ووجدتها «حزينة» ولم نعتد أن نرى مصر بهذا الشكل.

■ وهل تشعر بالقلق بشكل شخصى على الفن؟

- بالتأكيد، قرأت مؤخراً خبراً فى إحدى الصحف يؤكد أن النظام الحاكم سيفتح ملف الضرائب للمطربين العرب بأثر رجعى.

■ وماذا يقلقك فى ذلك؟

- سبق أن فتح النظام السابق ملفاتى فى الضرائب ولم يجد أى مشكلة، لكن خوفى هذه المرة أن تكون ذريعة لمنع المطربين العرب من الغناء فى مصر بحجة الضرائب، ولو تأكدت صحة هذا الخبر ستكون مشكلة كبيرة، وسيكون حزنى على مصر كبيراً، لكن أتمنى ألا يكون صحيحاً، ولو فعلاً بدأت الحرب على الفنانين غير المصريين لمنعهم من الدخول فبالتأكيد سيكون له مدلول سياسى ولن يكون المنع وقتها بسبب الضرائب لأن أى نظام ضرائبى يحصل من الفنان قبل الحفل وليس بعده، ومن جهة أخرى وعندما يغنى اللبنانيون والخليجيون فى مصر يعلم الجميع أن مصر بخير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية