رفعت السفارة الليبية بالقاهرة، الثلاثاء، حالة الطوارئ القصوى، بالتزامن مع القبض على السياسي الليبي أحمد قذاف الدم، وعقد السفير الليبي اجتماعا مطولا مع طاقم السفارة، لبحث كيفية التعامل مع الموقف ومتابعة التحقيقات، التي تجريها السلطات المصرية مع قذاف الدم، فيما أكد دبلوماسى ليبي أن العلاقات المصرية الليبية ستشهد طفرة هائلة خلال الفترة المقبلة على كل المستويات السياسية والاقتصادية.
وقالت مصادر مطلعة بالسفارة الليبية لـ«المصري اليوم»، إن السفير الليبي في القاهرة، عاشور بوراشد، عقد عدة اجتماعات مطولة مع مستشاريه والدبلوماسيين وطاقم السفارة لمتابعة نتائج التحقيقات، التي تجريها السلطات المصرية مع قذاف الدم. وأضافت أن السفارة الليبية فتحت خطا ساخنا مع الخارجية الليبية فى طرابلس لمتابعة الموقف أولا بأول.
من جانبه، وصف الدبلوماسي الليبي، محمد سيد جبريل، المقرب لرئيس الحكومة الليبية، على زيدان، خبر القبض على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبيية السابق وابن عم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى، بأنه انتصار لإرادة الشعب الليبي ولثورته، التي تسعى لأن تقتص من جلادي الشعب الليبي على مدى 4 عقود من حكم القذافي.
واعتبر «جبريل»، وهو اللاجئ السياسي الليبي السابق في مصر، والمرشح لشغل منصب سفير مصر فى ليبيا خلال الفترة المقبلة، أنه خبر سار لكل الشعب الليبي، الذي ينتظر أن يتم إلقاء القبض على كل رموز النظام السابق من كل أنحاء العالم كي تتم محاكمتهم على جرائمهم السياسية والمالية.
ووجه «جبريل» خلال اتصال هاتفي مع «المصري اليوم» من طرابلس الشكر للسلطات المصرية لتعاونها مع الشعب الليبى وحكومته، معتبرا أن هذا الاجراء يؤكد حرص السلطات المصرية على بناء علاقات قوية مع ليبيا، خاصة فى ظل نجاح الثورتين المصرية والليبية.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورات مهمة وهائلة فيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في شتى المجالات، مشيرا إلى أهمية توثيق العلاقات المصرية الليبية لأنه يصب في تحقيق أمن البلدين القومى.
وأوضح «جبريل» أن الشعب الليبي ينتظر أن يتم تسليم قذاف الدم إلى السلطات الليبية في أقرب فرصة، استنادا إلى المذكرة التي أصدرها البوليس الدولي «الإنتربول» لاستجلابه من مصر، وتحركت السلطات المصرية بناء عليها للقبض على «قذاف الدم»، حيث تنص على تسليمه إلى الحكومة الليبية، مشيرا إلى أن «قذاف الدم» سيواجه بعشرات التهم، التي ارتكبها خلال فترة حكم ابن عمه معمر القذافى، ومنها التآمر على أمن عدد من الدول العربية، والعديد من تهم الفساد المالي والسياسي.