طالب الرئيس محمد مرسي خلال زيارته لباكستان بأن تعمل حكومتها على زيادة حجم استثماراتها في مصر، مؤكدا على عمق العلاقات بين البلدين القائم على العقيدة والعوامل المشتركة، ومشيرا إلى أن هذا الوقت هو المناسب لتستعيد الأمة الإسلامية دورها القيادي.
وأكد في كلمته التي ألقاها خلال جلسة المباحثات مع الجانب الباكستاني على عمق وقِدم العلاقات بين البلدين، قائلا: «في عام 1948 أوفد أول سفير مصري لباكستان، وفي نفس العام تم ترشيح سفير باكستاني لمصر»، مضيفا أنه «في هذا العصر، شهد البلدان علاقة صداقة تستند إلى العوامل والعقيدة المشتركة بينهما، ومصر لا تنسى دعم باكستان في حرب أكتوبر، بجانب تنظيم المؤتمر الإسلامي عام 1984».
وشدد مرسي على أن «العلاقات المصرية - الباكستانية، الآن تتميز بالقوة والترابط والتعاون»، مضيفا: «ونحن نتطلع إلى الاستثمارات، ونرحب بالمستثمرين الباكستانيين في مصر، فحجم الاستثمارت الباكستانية لا يزيد على 50 مليون دولار، وهي استثمارات مهمة لكن نريد أن نزيدها، بعد أن شهدت تحسنا بنسبة 33% في العامين الماضيين».
وأشار الرئيس إلى أن حكومتي الدولتين «لديهما أهداف مشتركة، ويتشاركان معا لتحقيق التعاون التكنولوجي بينهما»، مضيفا: «وزيارتي تأتي وأنا أحمل معها عددا من المشروعات والعروض في مجالات مختلفة في النقل والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة وكل مجالات الاستثمار الأخرى»، معلّقا بقوله: «بكل الثقة إننا من خلال ذلك سنحقق تقدما في كل مجالات العلاقات بين البلدين سواء سياسيا أو اقتصاديا».
وتابع مشددا على أهمية التعاون بين البلدين، قائلا: «الشعوب الإسلامية تنظر إلينا لتحقيق مزيد من الرخاء لهم. ونأمل تحقيق مزيد من التعاون بيننا، واللجنة الوزارية المشتركة هي الوسيلة لتحقيق ذلك».
واختتم مؤكدا على أن «الأمة تواجه الآن الكثير من التحديات والصعوبات، ومن مسؤوليتنا أن نجد حلولا ونواجه من خلال العمل والتنسيق وضم الجهود. فهذا الوقت هو المناسب للأمة الإسلامية لكي تستعيد دورها القيادي لصالح الشعوب».