فى مباراة البطولة الخاصة، التى كثيراً ما تكون موعداً لميلاد النجوم وبزوغ شمس المدربين، يلتقى عند الثامنة مساء «الجمعة» على أرض ملعب استاد القاهرة قطبا الكرة المصرية «الزمالك والأهلى» فى مواجهة من العيار الثقيل تحمل الرقم «105» فى تاريخ لقاءات الفريقين العريقين، صاحبى أشهر «ديربى» فى تاريخ الكرة العربية والأفريقية ضمن الجولة السابعة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز.
تنتظر جماهير الكرة المصرية، على اختلاف ألوانها، مباراة اليوم لحسم الصراع حول أى الفريقين الأفضل، وأيهما الأحق بلقب البطولة هذا الموسم فى ظل الصحوة الكبيرة لأبناء ميت عقبة، منذ الجولات الأخيرة للدور الأول، فى مقابل السيطرة المطلقة للمارد الأحمر على القمة منذ الأسابيع الأولى للبطولة، فضلاً عن حسم المنافسة بين «الحسامين» فى القلعتين، حسام البدرى المدير الفنى للأهلى وحسام حسن المدير الفنى للزمالك، وذلك بعد أن انتهى الاختبار الأول بينهما فى الدور الأول بالتعادل السلبى.
ويدخل الفريقان مباراة اليوم رافعين شعار الفوز ولا بديل عنه، ورغم تساويهما النظرى فى المنافسة على أرض الملعب، فإن الفرص والحظوظ بينهما مختلفة تماماً لأن فوز القلعة البيضاء( أصحاب مباراة اليوم) يعنى إحياء الأمل من جديد فى المنافسة على الدرع وتوجيه صدمة قوية لمنافسهم التقليدى قد تؤثر عليه بقوة فى المباريات المقبلة، بينما يضمن الفوز للقلعة الحمراء الاحتفاظ بالدرع مبكراً وتأكيد سيطرته على غريمه المعتاد فى السنوات الأخيرة وأبرز منافسيه عبر تاريخ البطولة، وإدخال البهجة والسرور على جماهيره التى تعتبر المباراة بطولة خاصة فى حد ذاتها.
على الجانب الآخر، يختلف الوضع تماماً لدى الزمالك عما كان عليه فى الدور الأول، حيث دخل مباراة ديسمبر الماضى وفى جعبته (11 نقطة) كان يحتل بها المركز الثانى عشر، أما الآن فالفريق حقق طفرة كبيرة، ورويداً رويداً تجاوز منافسيه إلى أن وصل للمركز الثانى، وبات مطارداً قوياً للأهلى على قمة جدول الترتيب، ولولا تعثره فى الجولتين الأخيرتين أمام الشرطة ثم حرس الحدود لكانت مباراة اليوم أكثر سخونة وإثارة.
ويأمل الزمالك تحت قيادة حسام حسن فى فتح صفحة جديدة وتحقيق الفوز فى هذه المباراة لكسر سوء الحظ الذى لازمه أمام منافسه فى السنوات الأخيرة، وحتى لو لم يفز الفريق بالدوى سيكون الفوز بمثابة مفتاح عبور الفريق لدرب جديد جراء الدافع المعنوى الكبير الذى سيتركه الفوز على حامل اللقب ومتصدر جدول الترتيب على اللاعبين والجهاز الفنى وجماهير الفريق المتعطشة للانتصارات.