أعلنت وزارة الزراعة أن الأيام المقبلة ستشهد وصول شحنات جديدة من الحيوانات الحية، قادمة من أثيوبيا وتشاد وأوغندا والسودان، لطرحها في الأسواق بأسعار تصل إلى 27 جنيهاً للكيلو، وقالت مصادر في شركة مصر للطيران إنها تدرس تخصيص جسر جوى لشحن هذه الحيوانات جواً، تبدأ بـ1500 رأس شهرياً لتصل إلى 4500 رأس شهرياً نهاية العام.
كانت سوق اللحوم المستوردة شهدت قفزات مفاجئة خلال اليومين الماضيين، إذ ارتفعت أسعار اللحوم البرازيلية بنسب تتراوح بين 10 و15٪، وقال «السعيد المحمدي» تاجر لحوم، إن الأجزاء الأمامية والموزة والرقبة والكتف ارتفعت من 21 إلى 24 جنيهاً للكيلو، والعروق من 30 إلى 35، والبتلو من 27 إلى 30.
وأرجع «علاء رضوان» رئيس رابطة مستوردي ومصنعي اللحوم، الأزمة الحالية إلى وجود صعوبات في الإفراج عن لحوم مجمدة تقدر بـ7 آلاف طن، واردة من الهند، رغم صلاحيتها، طبقاً لتقارير البعثات الطبية، وأشار إلى أن الشركات البرازيلية استغلت الحملة التي تواجهها اللحوم الهندية، ورفعت أسعار توريد الطن من 3 إلى 5 آلاف دولار تحت زعم ارتفاع الأسعار العالمية، إضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم الهندية بحوالي 500 دولار للطن.
وأوضح أن الشركات البرازيلية تتابع الحملة على اللحوم الهندية في السوق المصرية، مما يساعدها في الضغط على المستوردين ورفع الأسعار.
وذكر «نادر سويلم» مستورد، أن الفوضى تسيطر على سوق اللحوم نتيجة الخلط بين الحيوانات الحية المستوردة للذبح، و«البلدية»، إضافة إلى إجراءات الاستيراد، وأوضح أن زيادة أسعار اللحوم المجمدة بلغت نسبة 30٪.
وقرر اتحاد جمعيات حماية المستهلك عقد اجتماع مع رابطة مستوردي اللحوم ومسئولي الطب البيطري، خلال الأيام المقبلة، للرد على الشائعات التي تشكك في اللحوم المستوردة.
وقالت «سعاد الديب» نائب رئيس الاتحاد، إن اليوم الأول لحملة المقاطعة الشعبية للحوم أدى إلى تراجع المبيعات في المناطق الراقية، فيما توقفت الحركة تماماً في الأحياء الشعبية.