قال مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، إن ضباط القوات المسلحة تناقشوا معه في أحداث رفح التي وقعت أغسطس العام الماضي، وإنه تساءل عن ميعاد إعلان المتورطين في الجريمة، موضحًا أن الجيش كان لديه نية إعلان النتائج الأولية للتحقيقات منذ أغسطس الماضي، لكن الرئيس محمد مرسي طالبهم بإيقاف إعلانها.
وأوضح «بكري»، في لقائه على برنامج «في الميدان»، على قناة «التحرير»، مساء الأحد، أن الدكتور ياسر علي، المتحدث السابق باسم الرئاسة، قال في وقتها إن الأوضاع الأمنية لا تساعد على إعلان نتائج التحقيقات في الوقت الراهن، موجهًا سؤالًا للرئيس مرسي: «لماذا تخاف من إعلان نتائج تحقيقات مقتل 16 جنديًا مصريًا؟».
وطالب «بكري»، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بإعلان النتائج رغمًا عن الكل حتى لو اعترض الرئيس مرسي، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على القوات المسلحة، لأنها تتولى التحقيقات حتى الآن، وأن الفريق السيسي لن يترك دماء الشهداء.
وأوضاف «بكري» أن عدد المتورطين في الأحداث حسبما ورد على لسان مصدر عسكري 40 شخصًا، معتقدًا أن يكون من المعتدين عناصر مصرية تنتمي لجماعات جهادية تكفيرية، وبعض الشخصيات الفلسطينية تنتمي لتنظيمات متعددة، على حد قوله.
وأكد «بكري» أنه لا يستطيع أن يؤكد أن حركة حماس ضمن المتورطين في قتل الجنود المصريين، مضيفًا: «لكن هناك عناصر فلسطينية، وجهات التحقيق فقط من لديها القدرة في تحديد انتماء هؤلاء لحماس من عدمه».
وأشار إلى أن حادث رفح، وفقًا لتقديره الشخصي، «مقصود» لإحراج القيادة العسكرية في ذلك الوقت، والمجلس العسكري على وجه الخصوص، وأن له أهدافا سياسية.