اعتبر حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، مساء الأحد، الرئيس محمد مرسي «يجري في اتجاه مشروع أخونة الدولة، وهو أعمى البصر والبصيرة كما لو كان في عالم منعزل»، واصفًا «أخونة الدولة» بـ«مشروع عبارة عن سلطة مستبدة جديدة»، حسب قوله.
وأضاف «صباحي» في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «دبي» مع الإعلامية زينة اليازجي: «لا أجد أي فارق في رغبة مبارك في تمكين ابنه ورغبة مرسي في تمكين جماعته»، معتبرًا أن ثورة 25 يناير تعرضت لانتكاسة على يد جماعة الإخوان المسلمين، كما أضاف: «هم ليسوا تعبيرا عن الثورة، دولتهم لا تصون الحرية ولا تعبر عن الاستقلال الوطني، ومستغلون للثورة وانتهازيون».
وقال «صباحي»: «أنا ضد إصدار أحكام نهائية على الإخوان لأسباب تاريخية أو أيديولوجية لأنني كنت من الذين وقفت معهم وقت ما كانوا في السجون، وكنا معا في ميدان التحرير، وكنا في سباق الانتخابات الرئاسية»، معبرًا عن أمله وقت فوز الدكتور مرسي بمنصب رئيس الجمهورية أن «ينجح في تحقيق أهداف الثورة»، لافتًا إلى أنه بعد إصدار الإعلان الدستوري، نوفمبر من العام الماضي، «انتقلنا للمرحلة التي نعبر بها من الثقة في الإخوان إلى اللا ثقة فيهم»، حسب قوله.
وتابع: «أعطيت الإخوان ثقة واعتبرتهم جزءا من الحركة المصرية، وأنا ناصري وأعتز بتجربة عبد الناصر، وكنت أرى تاريخا من المرارة بين دولة عبد الناصر والإخوان المسلمين، وناصرنا الإخوان وقت ظلمهم، وأتوا للثورة متأخرين».
واتهم «صباحي» جماعة الإخوان المسلمين بأنهم «تعبير عن إعادة إنتاج نظام مبارك لمن في سمت ديني، وهذا لم يفاجئنا»، مجددًا تأكيده على عدم تأييده للدكتور مرسي في سباق الانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن مصر وقتها «أجبرت على خيارين أحلاهما مر».