قدم عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، بلاغا، الأحد، إلى المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، حول الأحداث، التي شهدها مقر مكتب إرشاد الجماعة، السبت والأحد.
وقال «عبد المقصود»، في بلاغه، إن «ما تعرض له المكتب، عمل فوضوي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، ويمثل تعديا صارخا على الحقوق والممتلكات الخاصة، وإهانة كبيرة لثوار مصر الشرفاء، الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والاستبداد، ومحاولة للزج بهم في معترك العنف، الذي تشهده البلاد على يد بعض البلطجية المأجورين».
وأضاف أن «الجماعة ترفض العنف أيا كان مصدره، وتحرص على ألا يتحول الخلاف السياسي لعنف مادي، وأن يبقى محصورا في نطاق حرية الرأي والتعبير، حفاظا على تلك القيمة العظيمة، التي تعتبر أهم قيم الديمقراطية التي نسعى لتأصيلها في مصرنا الحبيبة، وللحيلولة بين البلطجية والمندسين وبين الإضرار بأمن واستقرار الوطن».
كان عدد من شباب الإخوان اعتدوا، السبت، بالضرب بـ«الشوم، والعصي، والكراسي، والسلاسل الحديدية» على عدد من النشطاء، بينهم بعض الفتيات والصحفيين والمصورين، ومنهم مصور بقناة «روسيا اليوم»، أثناء فعالية رسم جرافيتي نُظمت أمام مقر مكتب الإرشاد، ما أدى لوقوع إصابات بالغة بينهم في الرأس والأيدي.
واكتفت قوات الشرطة التي وصل عددها إلى 3 سيارات أمن مركزي بتأمين مكتب «الإرشاد» فقط، دون محاولة الفصل بين المشتبكين ما أدى لوقوع عدد كبير من الإصابات.
وأصيب في الاشتباكات الناشط السياسي أحمد دومة، فضلا عن احتجاز 3 منهم داخل المقر، وتم التفاوض، وإخراجهم من داخل المقر من قبل قوات الشرطة.
وردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«الإخوان خرفان»، و«بيع بيع بيع الثورة يا بديع»، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين في المنطقة المحيطة بمكتب إرشاد الجماعة.
وقال أحمد دومة، مؤسس تحالف «ضد العسكر والإخوان»، إنه تعرض للاعتداء من قبل أفراد حراسة مكتب الإرشاد وتعرض للإصابة في أنفه ورأسه، واصفًا ما قام به شباب الجماعة بـ«البلطجة الممنهجة التي تخطط لها ميليشيات الجماعة لمحاربة الثورة».