قال مصدر عسكري مسؤول بمحافظة شمال سيناء إن القوات المسلحة فتحت تحقيقاً موسعاً حول الأقمشة العسكرية التي تم ضبطها في أحد الأنفاق قبل تهريبها إلى قطاع غزة، لبيان أسباب تهريبها والجهة المرسلة إليها ومدى تأثيرها على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ألقت القبض على شخصين كانا متواجدين عند مدخل النفق.
أخبار متعلقة
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إن قوات حرس الحدود ضبطت كمية الأقمشة بالتعاون مع مكتب المخابرات الحربية برفح.
وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل فريق من ضباط المخابرات الحربية بأوامر اللواء محمود حجازي، مدير المخابرات الحربية، للتحقيق في الواقعة، مشيراً إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي القضية اهتماماً بالغاً وتسعى للكشف عن كل ملابسات هذه الجريمة.
وكشف المصدر عن أن التحقيقات الأولية مع الشخصين اللذين تم القبض عليهما جارية بأحد الأماكن التابعة للقوات المسلحة بشمال سيناء، ونوه بأن القوات المسلحة تبحث حالياً عن 5 أشخاص مصريين آخرين يقفون وراء هذه العملية، وسيتم ضبطهم خلال ساعات وإجراء تحقيق معهم.
وقال المصدر إن «تهريب أقمشة لملابس عسكرية مصرية، عملية خطيرة يجب أن نتوقف أمامها طويلاً، ويجب فحصها بكل دقة واهتمام، لمعرفة الجهة التي ستذهب إليها هذه الأقمشة في قطاع غزة، وفي أي غرض سيتم استخدامها، ولماذا هذه الأقمشة تحديداً»، وتابع المصدر أن «التحقيقات ربما تكشف عن إمكانية تورط عناصر من قطاع غزة في حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر، وكذلك قتل المتظاهرين كما كان يتردد من قبل، وهو أمر غاية في الخطورة».
وشدد المصدر على أن «القوات المسلحة كانت تتعامل مع ما يتردد في الشارع المصري حول تورط عناصر من قطاع غزة في قضايا قتل المتظاهرين وأعمال التخريب التي شهدتها مصر على أنها شائعات، وكنا في انتظار أدلة دامغة تثبت صحة هذا الكلام»، مشيراً إلى أن «القائد العام للقوات المسلحة ومديري المخابرات الحربية والعامة يتابعون القضية ويبدون اهتماماً بالغاً بها»، وأكد المصدر أن «القوات المسلحة ستعلن للرأي العام ما تتوصل إليه التحقيقات في هذه القضية».
