x

عصام الحداد: الثورة تواجه «تحديات» ومصر حريصة على بناء مؤسساتها الديمقراطية

الأحد 17-03-2013 00:37 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، السبت، إن مصر حريصة على بناء مؤسساتها الديمقراطية، وتحقيق أهداف الثورة، ودعم الحوار الوطني دون مشروطية أو سقف، بما يسهم في صياغة مستقبل مصر الثورة، ويحقق أهدافها.

وأعرب «الحداد»، في كلمته التي ألقاها في الجلسة المخصصة لثورات الربيع العربي بالندوة التي نظمتها اللجنة الثلاثية في مقر البرلمان الألماني «البوندستاج» ببرلين، عن تقديره لاختيار اللجنة له متحدثاً رئيسياً لها، لاستعراض مسيرة التحول الديمقراطي في العالم العربي بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة، وما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين، وأهداف المرحلة الحالية، والتحديات التي واجهت وتواجه ثورة 25 يناير، ومسيرة التحول الديمقراطي.

وأوضح أنه «كان من الضرورى ضبط العلاقة (المدنية - العسكرية) بما يتوافق مع النموذج الديمقراطي المدني، ومن ثم صياغة علاقة قائمة على الاحترام بين الحكم المدني المنتخب والمؤسسة العسكرية التي اتسم أداؤها بالانضباط والمهنية والوعي، سواء في مرحلة ما بعد الثورة مباشرة، أو في إتاحة الفرصة للحكم المدني، أو في الإشراف على عدة استحقاقات انتخابية بشكل إيجابي شهد له المجتمع الدولي».

وأضاف: «تَمثَل التحدي الثاني في مواجهة الفساد الذي كان سائداً خلال العهود السابقة، وما صاحبه من خروقات جسيمة لحقوق الإنسان، امتد أثرها السلبي إلى مؤسسات الدولة المختلفة وأدائها خلال المرحلة الانتقالية، بحيث أصبح بناء المؤسسات الديمقراطية إحدى أكثر المهام إلحاحاً في هذه المرحلة لترسيخ مبدأ الحكم الرشيد».

وتابع: «التحدي الثالث الذي تواجهه الثورة يتجسد في أعدائها، والقوى المضادة المتمثلة في النظام السابق، وبعض الأطراف التي تسعى لعدم تحقيق مصر لهدفها الديمقراطي، وعدم وصول الثورة لمبتغاها، وتستغل هذه القوى بعض وسائل الإعلام للنيل من الثورة وأهدافها».

وأكد «الحداد» أنه «على الرغم من هذه التحديات فإن مصر بكل أطيافها حريصة على تحقيق أهداف الثورة»، وتطرق لما تم إنجازه رغم صعوبة المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى «إجراء أول انتخابات رئاسية ديمقراطية فى تاريخ مصر جاءت بأول رئيس مدني، فضلاً عن إجراء انتخابات مجلسيّ الشعب والشورى، وعقد استفتاءين، وصياغة دستور حرص على تأكيد الحريات والحقوق وإعلاء مبدأ المواطنة»، بحسب قوله.

واستعرض «الحداد» آفاق المرحلة القادمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الشباب، ومعالجة عجز الموازنة، والبطالة، والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، واستعادة مؤشرات السياحة والاستثمار لمعدلاتها الطبيعية، مؤكدا أن «الاستثمار في مصر هو استثمار في المستقبل».

ورد «الحداد» على استفسارات الحضور وشواغلهم بشأن حقوق الإنسان في مصر، خاصة أوضاع المرأة والأقباط، مشيرا إلى «ما نصت عليه المادة الثالثة من احترام شرائع اليهود والمسيحيين المصريين في تنظيم أحوالهم الشخصية وانتخاب قياداتهم الدينية».

وحول موقف مصر إزاء القضايا الدولية والإقليمية، أعاد التأكيد على «احترام مصر لتعهداتها الإقليمية والدولية ومراعاة حسن الجوار، واستمرارها فى الاضطلاع بدورها البناء لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، ودعم مساعي التوصل لحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة».

وأكد مساندة مصر للجهود الدولية ودعم المبادرات التي من شأنها مساعدة الشعب السوري لنيل حريته، ودعا الأطراف الدولية لـ«تحمل مسؤولياتها حقناً لدماء الشعب السوري، بما في ذلك دعم المعارضة للوصول إلى تسوية سلمية للصراع، وتكاتف الجهود لصياغة حل يفضي إلى تحقيق الديمقراطية والسلام والمحافظة على الوحدة الإقليمية للدولة السورية».

وتعد اللجنة الثلاثية التي نظمت الندوة بالبرلمان الألماني هي مجموعة نقاش غير حكومية وغير حزبية تأسست في عام 1973 لتعزيز التعاون بين أمريكا الشمالية، واليابان، وأوروبا، فضلاً عن تبادل وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ويشارك في فعاليات اللجنة العديد من الباحثين الدوليين والساسة والأكاديميين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية