x

«الأمة القبطية».. أول تنظيم مسيحي في مواجهة «الإخوان»

السبت 16-03-2013 23:29 | كتب: اخبار |
تصوير : other

ما لا يعرفه الكثيرون، أن أول تجمع قبطى سياسى كان فى الخمسينيات عندما أنشأ إبراهيم فهمى هلال، وكان وقتها محامياً صغير السن جماعة «الأمة القبطية» فى 11 سبتمبر 1952 والذى وافق بداية السنة القبطية، وكان إنشاء التجمع رداً على جماعة الإخوان المسلمين، حتى إن شعارها كان مقتبساً من شعار الإخوان: «الله ربنا ومصر وطننا والإنجيل شريعتنا والصليب علامتنا والقبطية لغتنا والشهادة فى سبيل المسيح غايتنا».

ووضعت هذه الجماعة قوانين لها، أهمها إصلاح شؤون الكنيسة القبطية وتقديم المساعدات للمحتاجين والتمسك بعادات وتقاليد الأقباط، وتوجيه الشباب القبطى، والاهتمام برعاية الأقباط داخل مصر وخارجها، وكان مقرها فى الفجالة، وبسبب غضبها من الكنيسة، تنحى البابا يوساب وقتها عن كرسى البطريرك، ولكن تم حلها بحكم قضائى فيما بعد فى إبريل 1954.

يقول الباحث القبطى روبير فارس، مؤلف كتاب «لم نخطف البطريرك»، الذى مازال تحت الطبع، ويحتوى على مذكرات فهمى هلال، مؤسس جماعة الأمة القبطية، إن الجماعة كانت تحاول أن يكون لها دور سياسى، وقدمت مذكرة لمحمد نجيب، وقت الثورة، بمطالب الأقباط وللدستور الجديد. ويضيف: «كانت الجماعة الوحيدة التى أبقت عليها ثورة يوليو، على الرغم من طائفيتها، فكانت صريحة فى فكرة إحياء اللغة القبطية».

وتابع روبير: «الجماعة كانت غاضبة من بابا الكنيسة الموجود وقتها (يوساب)، ولكن مؤسسها فهمى هلال أكد لى أنهم لم يخطفوا البابا وقتها، وتركوا له حرية الذهاب إلى أى مكان يريده، ولكن جريدة الأخبار وقتها خرجت بمانشيت (خطف البطريرك) فقامت الدنيا عليهم وتم حلها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية