x

داعية كويتي يُحرّم أكل الأسماك التي تتغذى على «مخلفات الخنزير»

السبت 16-03-2013 13:57 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : other

قال رئيس رابطة علماء الشريعة بدول الخليج وعضو لجنة الفتوى بالأوقاف الكويتية، الدكتور عجيل النشمي، إن أكل الأسماك التي تتغذى على «الخنزير المتحول» حرام إذا ثبت ضررها.

وقال «النشمي» لصحيفة «الوطن» الكويتية، السبت، إن الفتوى الخاصة التي أصدرها بشأن إجازة أكل الأسماك التي غُذيت في المزارع الأوروبية بمخلفات الخنازير بعد تحولها إلى مادة أخرى والتي أثارت جدلاً واسعًا، نظرًا لأن تلك الأسماك تصل إلى البلدان الإسلامية وتشكل المكوّن الرئيسي لغذاء الجاليات الإسلامية في الغرب، متفق عليها من جانب الفقهاء وما نص عليه قرار المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بعد تقديم أبحاث متخصصة وبحضور الأطباء والصيادلة.

وأضاف أن الفقهاء والأطباء انتهوا إلى أن المادة المحرمة أو النجسة، سواء من لحم أو عظم أو شحم، إذا عولجت بطريقة كيميائية أو بأي طريقة كانت، بحيث انقلبت عندها من مادة إلى أخرى، فإنها تطهر.

وأشار إلى أنه لو ثبت أن هذه المادة التي يتم إطعام السمك بها لم تتحول بشكل كامل وبقي ولو جزء بسيط منها يتعلق بالخنزير، فإن الفتوى التي أصدرها لا تشمله، «بل يبقى السمك محرمًا عندئذ، لأنه غُذي بخنزير بشكل مباشر».

وحول عدم الانتفاع بأي مادة نجسة محرمة مهما كان شكلها أو طبيعتها أو تحولها، قال إنه يوافق على أن النجس لا يُنتفع به أبدًا إلا إذا تغير أو تحول إلى مادة أخرى، كأن يتحول العظم أو غيره إلى جبن مثلًا، مؤكدًا أنه يجوز الانتفاع بالنجس المتحول حتى في حالة الاختيار لا الاضطرار، كأن يتحول الخمر إلى خل، عندئذ يجوز استخدامه.

وفيما يتعلق بموضوع الضرر الذي يلحق بالأسماك نتيجة تغذيتها بمخلفات الخنزير، أشار إلى أنه يحرم أكل هذه الأسماك للضرر لا لحرمة المادة المتحوّلة نفسها التي يأكلها هذا السمك، مشددًا على أنه إذا ثبت الضرر حتى في المواد الطاهرة فيحرم أكلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية