تقدم المستشار «إسماعيل البسيونى» رئيس نادي قضاة الإسكندرية باستقالته من رئاسة النادي، احتجاجاً على بوادر الانقسام التي ظهرت بين رجال القضاء في النادي، خاصة بين أنصار جبهته، مشيراً إلى أنهم رفضوا تفسير التعارض بين المادتين 12 و14 من اللائحة الداخلية للنادي التي أقرتها لجنة شيوخ المهنة، لافتاً إلى أنه فضل تقديم استقالته من رئاسة المجلس لمنع الانقسام بين القضاة.
وأكد البسيوني في تصريح لـ «المصري اليوم» أن جبهة المستشارين «محمود الخضيري»، و«أحمد مكي»، التي كانت تطلق على نفسها «جبهة الاستقلال»، وتغير مسماها حالياً إلى «جبهة الصمود والتصدي»، والمفروض أنها جبهة معادية له، تدعمه بشدة وتطالب باستمراره على مقعد الرئاسة دون إجراء انتخابات، مرجعاً هذا الدعم إلى عدم وجود مرشح قوي لدى الجبهة يخوض الانتخابات على مقعد الرئيس، خاصة أن المستشارين «هشام البسطويسي»، و«محمود مكى»، في إعارة خارجية.
وأضاف، «أنا بصراحة ماكنتش عايز أكمل لأنني أؤمن بمبدأ تداول السلطة داخل مجلس القضاء، والوقت الحالي مهيأ لي للاستقالة خاصة بعدما باتت الأمور هادئة وعادت المياه إلى مجاريها بين النادي ومجلس القضاء الأعلى»، مشيراً إلى أنه سيكون فرداً في كتيبه رجال العدل.
وتوقع البسيوني أن يكون سبب حالة الهياج والانقسام بين القضاة هو تدخل المستشار« ممدوح مرعي»، وزير العدل، خاصة بعد "هجومي خلال الفترة الأخيرة على مشروعه لتوسيع مجلس القضاء الأعلى بضم رئيسي محكمتي شمال وجنوب القاهرة الابتدائيتين".
وقال "من المحتمل أن يكون الوزير قد اتصل بالأعضاء وأثار هياجهم ضدي، خاصة بعدما رأى وجود إجماع بين القضاة علىّ خاصة من جبهة الخضيري والبسطويسي".
