وصف جورج إسحاق، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، خطاب الرئيس محمد مرسي، مساء الخميس، عن مدينة بورسعيد، بـ«الفاتر»، ولم يكن فيه اعتذار لأهالي بورسعيد، ولا اعتبار ضحايا بورسعيد شهداء ثورة.
وأوضح «إسحاق»، في مداخلة هاتفية لقناة «أون تي في»، مساء الجمعة، أن خطاب مرسي لم يتضمن المطالب الخاصة بأهالي بورسعيد، وأنه تسبب في اشتغال غضبهم، مضيفًا أن الشعب البورسعيدي يحب الحميمية في الخطابات.
وطالب «إسحاق» الدكتور مرسي بإعادة النظر في خطابه، وأن يحقق مطالب أهالي بورسعيد، حتى يستميل تعاطف الشعب البورسعيدي، ولا يتسبب في غضبهم بتجاهله لمطالبهم.
وتمنى «إسحاق» استشارة مرسي للقوى السياسية ببورسعيد لمعرفة اللغة المناسبة لمخاطبة الأهالي، مؤكدًا أن الرئيس مرسي لم يصبح رجل دولة حتى الآن، ويحتاج من يساعده على ذلك.
وكان الرئيس محمد مرسي كلمة لأهالي محافظة بورسعيد، وجّه قال فيها: «مطالبكم وحقوقكم والعمل والميناء حقكم جميعًا في عيني وقلبي زي باقي المصريين وأنا ماشي معاكم لغاية الآخر».
وأضاف في كلمة، بثها التليفزيون المصري، مساء الخميس، «إحنا متأثرين بالأحداث وإن شاء الله نوصل لبر الأمان ونتعاون ونطلع أي حد يخلي الخلاف أو الصورة كأنها مش جزء واحد».
وقال الرئيس مرسي: «مطالبكم وولادكم وحقوقكم والعمل والميناء، حقكم جميعا في عنيا وقلبي زي باقي المصريين، وأنا ماشي معاكم لغاية الآخر»، مضيفًا: «دلوقتي في تحقيقات، ولما نتيجة التحقيق تخلص كل حقوق الشهداء مكفولة، واللي اتسبب في قتل الناس وحرق أي ملكية للدولة بيتحاسب والقانون ياخد مجراه، لكن أهل بورسعيد لهم حقوق عليا«.
وأشار إلى مقابلته بعدد من أهالي بورسعيد، الخميس، قائلا إنهم «عُزاز علينا كلنا»، حسب تعبيره، كما قال: «إحنا متأثرين بالأحداث وإن شاء الله نوصل لبر الأمان، ونتعاون ونطلع أي حد يخلي الخلاف أو الصورة كأن مش جزء واحد، إحنا حتة واحدة».
وتحدث الرئيس مرسي عن أحداث 26 يناير الماضي، قائلا: «أبناؤنا وإخواتنا راحوا في الأحداث، ويعز علينا نشوف نقطة دم واحدة تنزل من جسم أي واحد من ولادنا، والمجموعة اللي شوفتها النهارده تعبر عن أهل بورسعيد، وإحنا واحد أهل شعب جيش شرطة بورسعيد القناة.. كلنا مصريين، والنهاردة أقول لكم أنا عايش معاكم ساعة بساعة».
وأشاد الرئيس مرسي بتاريخ بورسعيد النضالي، لافتًا إلى أنها وقفت تدافع عن مصر في حرب 1967، كما ساهم شبابها في دعم الجيش وقت حرب أكتوبر 1973
وقال الرئيس مرسي: «أنتم فاكرين لما اتلغى قانون المنطقة الحرة كنت عضو في مجلس الشعب وقلت لا، ولما حصل اللي حصل قررت، وبعد انتخابات الرئاسة قررت أرجع المنطقة الحرة، وعارف إن فيه تهريب وحاجات تقلل من العائد، وكلكم بتشتغلوا تجار وأهل بورسعيد والستات والولاد والبنات، كلهم كسيبة».