بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA» حملة إعلانية في الولايات المتحدة تهدف إلى تجنيد عرب ومسلمي أمريكيين للعمل في أذرعها المختلفة.
وقالت محطة «ماي فوكس ديترويت» الأمريكية الموجهة إلى مدينة «ديترويت» بولاية «ميتشجان» إن وكالة الاستخبارات الأمريكية قامت بجولة خاصة في مدينة «ديربورن» ـ جنوب شرق ميتشجان؛ حيث يمثل العرب الأمريكيون حوالي ثلث سكان المدينة ـ تهدف للتواصل مع الجاليات العربية والإيرانية ودعوة وتشجيع أعضائها على التفكير في الالتحاق بالوكالة، للعمل كمترجمين ومهندسين وممرضات وغيرها من الوظائف.
وأشارت «ماي فوكس ديترويت» إلى أن الـ«CIA» أنتجت إعلانين جديدين من أجل هذا الهدف؛ حيث جرى عرضهما عبر شاشة خاصة في ديربورن بولاية ميتشجان الأمريكية التي تضم أكبر تجمع للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة.
ويركز الإعلان الأول على حب الأسرة، فيما يركز الثاني بشكل كبير على محترفي المهن المختلفة بهدف استقطابهم، ومن المنتظر أن يبدأ عرض الإعلانين في غضون أسابيع قليلة على عدد من المحطات التلفزيونية، على أمل أن تساعد سي آي إيه على الوصول إلى متقدمين أكثر تأهيلا في ديترويت.
وفي السياق نفسه، أشارت قناة «فوكس» الأمريكية إلى أن حاجة الإدارة الأمريكية لمتحدثين باللغة العربية اصبح ملحا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001؛ حيث بدأت من ذلك الحين في تجنيد مواطنين من أصول عربية، كما أنها بحاجة لمن يتحدثون اللغة الفارسية، وذلك بعد زيادة حدة التوتر مع إيران.
وكان مدير السي آي إيه «ليون بانيتا» قد عقد لقاء منتصف سبتمبر الماضي مع قيادات عربية وإسلامية أمريكية في ميتشجان بهدف اجتذاب أفراد من العرب والمسلمين في الوكالة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي «روبرت غيتس» أمس الخميس أنه ستتم اجراء مراجعة شاملة لحادث إطلاق النار في قاعدة «فورت هود» العسكرية في ولاية «تكساس»، الذي قام به الطبيب النفسي الميجور «نضال حسن» والتي أدت إلى مقتل ثلاثة عشر شخصا وإصابة نحو 20 آخرين؛ للنظر في ما إذا كان الجيش قد أغفل مؤشرات تحذيرية وما إذا كان لا يزال "عرضة" لمثل هذه الأعمال.
ويواجه الميجور نضال مالك حسن الطبيب النفسي بالجيش الأميركي اتهامات بفتح النار من مسدسين في اليوم الخامس من الشهر الجاري في فورت هود ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وأصابة 43 آخرين. وجرى اتهامه بارتكاب 13 تهمة قتل عمد.