قال توفيق عاصي، رئيس الشركة القابضة «مصر للطيران»، إن حجم الخسائر التي تكبدتها الشركة خلال الفترة الماضية، وصلت إلى 8.8 مليار جنيه، بزيادة 2.8 مليار جنيه عما ذكره وزير الطيران المدني، وائل المعداوي، أمام لجنة النقل بمجلس الشورى، الإثنين الماضي.
كان «المعداوي» كشف خلال الاجتماع أن خسائر «مصر للطيران» بعد الثورة بلغت 6 مليارات جنيه، منها 650 مليون جنيه، بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وأشار إلى أن الشركة بها 32 ألف موظف، ويكفي لإدارتها 12 ألف موظف فقط، مما يعني أن هناك 20 ألف موظف عمالة زائدة، موضحًا أن الأوضاع الاجتماعية لا تسمح بالتخلص من هذه الزيادة، لافتًا إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل في المكاتب الخارجية لمصر للطيران، مطالبًا بإعادة النظر فيها.
وأضاف رئيس الشركة القابضة، في تصريحات صحفية عقب لقائه بمديري مكاتب مصر للطيران بالخارج، الخميس، أن قيمة الخسائر تشمل خسائر مباشرة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وارتفاع سعر الدولار والتزامات مالية مستحقة الدفع، موضحًا أن الشركة استطاعت تسديد جزء من هذه الالتزامات.
وحث «عاصي» مديري المكاتب الخارجية بتحقيق المعادلة الصعبة التي تقوم على تقديم أفضل خدمة بأقل تكلفة ممكنة تعود على «مصر للطيران»، مستفيدين في ذلك من عضويتها في تحالف «ستار» العالمي، والذي أشاد مؤخراً بمستوى الخدمة التي تقدمها الشركة، في بعض المطارات الدولية مثل مطار «هيثرو» بلندن، وتراجع نسبة التأخيرات في كثير من المحطات.
وقال إن اللجنة المشكلة برئاسته وفقا لقرار الوزير، وعضوية بعض خبراء الاقتصاد من خارج «مصر للطيران» ووزارة الطيران المدني لدراسة الوضع المالي لها في ظل الأوضاع الراهنة تستبعد تماماً الاستغناء أو تقليل حجم العمالة الزائدة بالشركة مراعاة للبعد الاجتماعي مثلما حدث مؤخراً في بعض شركات الطيران العالمية التي تعرضت لظروف صعبة واضطرت للاستغناء عن بعض العمالة أو تخفيض الأجور، وأنه يتم حالياً تحليل الأسباب التي أدت إلى هذه الخسائر ووضع الحلول المناسبة للتعامل معها ووضع خطة ترشيد نفقات عاجلة دون المساس بحقوق العاملين ودون المساس بما يقدم للركاب من خدمات.
وأضاف أنه تتم حالياً دراسة أفضل عروض التأجير التشغيلي لبعض طائرات «مصر للطيران» لصالح شركات أخرى دون الاتجاه لبيع هذه الطائرات بالتزامن مع خطة الشركة لتحديث الأسطول الجوي.
من ناحية أخرى، طالب رشدى زكريا، رئيس الخطوط الجوية، مديري المكاتب والأقاليم الخارجية، بدعم العلاقات مع كل الجهات المتعاملة مع «مصر للطيران» في الخارج من سفارات وهيئات وشركات وجاليات عربية وأجنبية والعمل على اجتذاب عملاء جدد للشركة لاستعادة حركة السفر والسياحة.