x

العالم يرحب بانتخاب أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية

الخميس 14-03-2013 15:54 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : رويترز

رحب العالم بانتخاب أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول بابا غير أوروبي منذ 1300 عام، بات يحمل اسم فرنسيس الأول، الأربعاء.

وعبرت الصين، التي لطالما كانت علاقاتها فاترة مع الفاتيكان، بسبب خلاف حول السلطة على الكاثوليك في البلاد، عن أملها في أن يعتمد رئيس الكنيسة الكاثوليكية الجديد موقفًا أكثر انفتاحًا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيين: «نهنئ الكاردينال برجوليو على انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية»، و«نأمل أن يعتمد الفاتيكان في ظل الإدارة الجديدة موقفًا مرنًا وبرجماتيًا من أجل تحسين العلاقات بين الصين والفاتيكان».

وعبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تقيم علاقات صعبة أيضًا مع الكنيسة الكاثوليكية، عن تفاؤل أكبر.

وقال مكتب بطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل، في بيان، إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية «تراهن على تطور العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية بطريقة إيجابية».

ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة كتب فيها: «أنا واثق من أن التعاون البناء بين روسيا والفاتيكان سيستمر بنجاح على أساس القيم المسيحية التي تجمعنا».

وأضاف «بوتين»: «أتمنى لقداستهم الصحة والسعادة، وأن تأتي جهودكم من أجل تعزيز السلام والحوار بين الحضارات والأديان ثمارها».

من جانب آخر، دعا المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، البابا فرنسيس إلى الإقدام على «لفتة خاصة» تجاه الشعب السوري.

وهنأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الخميس، البابا الجديد فرنسيس، ودعاه إلى زيارة إسرائيل في أسرع وقت ممكن، لتشجيع السلام في «منطقة مضطربة».

كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيسة الأرجنتين، الأربعاء، من أوائل المهنئين للبابا الجديد في أمريكا. وقال «أوباما» إن انتخاب البابا «يشهد لقوة وحيوية منطقة تؤثر أكثر فأكثر في عالمنا».

وأضاف: «كما كنت أثمن عملنا مع بنديكت السادس عشر، أتطلع للعمل مع قداسته من أجل دفع السلام والأمن الكرامة قدمًا لكل البشر، بغض النظر عن انتمائهم الديني».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أمله في أن يواصل البابا الجديد تعزيز الحوار بين الأديان، على غرار سلفه بنديكت السادس عشر.

كما شددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف على أن «المؤمنين» ينتظرون البابا «بفارغ الصبر» في ريو دي جانيرو، للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة، في يوليو.

وتمنى الاتحاد الأوروبي للبابا ولاية حبرية «طويلة ومباركة» لكي يتمكن من «الدفاع عن قيم السلام الأساسية وعن التضامن والكرامة البشرية».

ووجه رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي «مباركته إلى البابا فرنسيس، ليواجه المسؤوليات الكبيرة التي تنتظره على رأس الكنيسة الكاثوليكية».

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن فرنسا «الوفية لتاريخها ومبادئها العالمية من أجل الحرية والمساواة والأخوة ستواصل الحوار الواثق الذي تقيمه أصلاً مع الفاتيكان».

كما أشاد رئيس حكومته جان مارك إيرلوت، الذي يقوم بزيارة إلى كندا، بالانتخاب «الجريء» لبابا من الأرجنتين، ورحب بالحدث النادر، موضحًا أنه سيتوجه إلى روما للمشاركة في القداس الأول للبابا في 19 مارس.

وأشاد أساقفة جنوب أفريقيا أيضا بانتخاب بابا من أمريكا اللاتينية «منحدر من عائلة متواضعة، والذي يتفهم المشاكل والصعوبات التي تواجهها الدول النامية».

واعتبر أساقفة البرازيل أن البابا فرنسيس ولد في «قارة الأمل»، مشيرين إلى أن انتخابه يشكل «حافزًا» للكنيسة الكاثوليكية.

واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي ابنة قس بروتستانتي، أن «كثيرين ينتظرون من البابا توجيهًا ليس فقط في المسائل المتعلقة بالإيمان، بل أيضًا فيما يتعلق بالسلام والعدالة وحماية الإنسان».

وانضم نادي سان لورنزو الأرجنتيني لكرة القدم، الذي كان البابا فرنسيس يتابع نتائجه بحماس، إلى المهنئين، وقال «إنه شعور كبير بالفخر لمؤسستنا»، حسبما كتب على الموقع الإلكتروني للنادي.

من جهته، هنأ بطريرك اللاتين في القدس، فؤاد طوال، الأربعاء، البابا الجديد فرنسيس، مشيرًا إلى أن كنيسة الأراضي المقدسة تنتظر زيارته «بحرارة وبفارغ الصبر».

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس البابا الجديد إلى زيارة بيت لحم، مهد السيد المسيح.

واعتبر دون دينجي، الكاهن في الكنيسة الكاثوليكية في الخرطوم أنه أمر إيجابي بالنسبة إلى أفريقيا، لأن المسيحيين في تزايد سريع في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا».

وأعربت جمعيات تقدمية مثل «الكاثوليك المتحدين» عن أملها في أن ينقل البابا «صوت الأمل ضد القمع وأن يقود تجديدًا للعدل الاجتماعي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية