x

عمال التراحيل: «حكومة تيجي.. وحكومة تمشي.. وإحنا زي ما إحنا»

الخميس 14-03-2013 14:27 | كتب: عبد العزيز السعدني |
تصوير : أحمد النجار

يخرج من منزله فى السادسة صباحا تاركا زوجته وأولاده فى انتظار عودته حاملاً قوت يومهم، يجلس فى مكان مخصص وسط مجموعة كبيرة من أبناء مهنته فى انتظار مقاول ربما يأتى ليختار من بينهم مجموعة من الرجال الأشداء لديهم القدرة على تنفيذ المهام التى يكلفون بها دون صعوبة، وعلى الأرجح بعد الثورة يأتى المقاول يوم و«100 لأ»، ورددوا: «حكومة تيجى وحكومة تمشى وإحنا حالنا زى ما إحنا»، هكذا وصف عمال التراحيل حالهم بعد الثورة، وبأنهم «على باب الله»، وحال مشاهدة عمال التراحيل لـ«المصرى اليوم» أقبلوا فى عجلة من أمرهم على شكل مجموعات، الكل يحاول الإسراع معتقدين أننا نطلب رجالاً للعمل، وعندما شرحنا لهم أننا نبحث مشاكل عمال التراحيل لعرضها انصرف بعضهم.

وقال جمعة سعيد: «أنا كهربائى سيارات فى الأصل، بس قلة الشغل بتخلينى أشتغل عامل باليومية»، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يرجع بيته دون طعام لزوجته وأولاده. وأضاف: «ارتفاع الأسعار فى كل حاجة وقف حالنا»، مؤكداً أنه من الممكن أن يمر عليه شهر يخرج فجراً من بيته ويرجع دون عمل.

وقال كامل الشامى «53 عاماً» إنه يعول 8 أفراد، ولا يستطيع الجلوس فى البيت، لافتاً إلى تكاليف المعيشة المرتفعة، ومصاريف من يعولهم، وأضاف: «الشغل قبل الثورة كان يوم آه و10 لأ.. دلوقتى يوم آه و100 لأ».

وقال محمود شعبان، 36 عاماً، إنه يعمل بمهنته منذ 16 عاماً، مشيراً إلى أنه يسكن مع مجموعة من العمال فى شقة بالجيزة، تاركاً أسرته فى الفيوم، ولا يعود إليهم إلا فى حالة وجود مصاريف كافية لهم.

وأضاف أن الثورة كانت سبباً فى قطع أرزاقهم، لافتاً إلى أنه لو كان لديه فرصة عمل فى قريته، ما كان ليأتى إلى القاهرة. وقال سعد محمد، من المنيا إنه إذا توافر له فرصة عمل فى الصعيد فلن يأتى إلى القاهرة للبحث عن عمل، مشيراً إلى صعوبة المعيشة فى الصعيد. وأضاف: «الثورة مفرقتش كتير»، مشيراً إلى أنهم يمرون بنفس الحال بعد الثورة من إهمال من قبل الحكومة، ونظرة الشفقة من قبل المارين فى الشوارع. وعلق محمود الجنزورى: «حكومة تيجى.. وحكومة تمشى.. وإحنا زى ما إحنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية