توقف أصحاب المخابز البلدية في كل من حلوان، والتبين، والمعصرة، و15مايو، والمعادي، ودار السلام، والمطبعة، عن إنتاج رغيف العيش، الخميس، ورفضوا تسلم حصص الدقيق المخصصة لهم، مهددين بالتوقف الكلي عن إنتاج رغيف العيش، اعتراضا على البنود التعسفية فى عقودهم الجديد مع الوزارة، فيما نظم المئات من أصحاب وعمال المخابز بجنوب القاهرة وقفة احتجاجية أمام «شونة» قمح حلوان، ودخلوا في اعتصام مفتوح، بداية من الأربعاء، نصبوا خلاله الخيم والشوادر لحين الاستجابة لمطالبهم.
وقال ياسر محمد، صاحب مخبز، إن العقد المبرم بينهم ووزارة التموين به شروط تعسفية، منها أن الوزارة اشترطت أن تكون تكلفة تصنيع «شوال» الدقيق 80 جنيها فقط، ما اعترض عليه أصحاب المخابز، لأنها لا تكفي أجور العمال وتكاليف الإنتاج، مطالبين الوزارة برفع التكلفة إلى 120 جنيها.
وأضاف علي محمود، صاحب مخبز بحلوان، أن الوزارة تضع بنودا في العقد تعطيها الحق في تحديد الكمية، التي تتحصل عليها من المخابز، وهذا يعنى أنها من الممكن أن تتحصل على نصف الإنتاج، والباقي «نرميه»، مؤكدا ضرورة إلزام الوزارة بتسلم الإنتاج كاملا.
وأوضح منصور، عجان بمخبز بحلوان، أنه لتحسين جودة رغيف العيش يجب تحسين الدقيق، الذي يتحصل عليه أصحاب المخابز، لأنه مخلوط بدقيق الذرة، كما أن نسبة جودته رديئة جدا، ما يؤثر على جودة الخبز، كما أن أحد بنود العقد يتضمن أنه يحق لأي مفتش من الوزارة تحرير محضر لأصحاب المخابز دون أخذ موافقته أو علمه أو التوقيع عليه، وبناء عليه يجري إغلاق المخبز، ما يعد تعسفا كبيرا.
وطالب أصحاب المخابز المعتصمون وزارة التموين بسداد مديونياتها لهم، والمقدرة بـ400 مليون جنيه، التي تخص فرق السولار وحافز الجودة، لأن العقد القديم كان ينص على أن المخبز، الذي لا يحرر له محضر في خلال شهر، يمنح حافز جودة قيمته 5 جنيهات على «الشوال».