بالصور.. السولار يخنق شوارع مصر

سيارات تمتد في طوابير لعشرات الأمتار أمام محطات البنزين.. قطع طرق من قبل سائقي سيارات النقل والميكروباصات.. ارتباك مروري يوميًا قد يصل لحد الشلل.. مشاجرات قد تنتهي بقتلى وجرحى، كل تلك المشاهد اليومية صنعتها أزمة نقص السولار بالقاهرة والمحافظات، والتي تتفاقم يومًا بعد يوم أمام عجز المسؤولين في إيجاد حلول سريعة.

ففي الغربية، سقط أول ضحية لأزمة السولار، وفي أسيوط سقط قتيلان خلال اشتباكات بالأسلحة النارية بين قريتين، بسبب مشاجرة بين شخصين على السولار.

وفي القاهرة وعدد من المحافظات، يقطع العشرات من سائقي الميكروباصات والنقل الثقيل الطرق الرئيسية يوميًا، احتجاجًا على نقص السولار، ما يؤدي إلى حالة اختناق في شوارع مصر.

ومن جانب آخر، يزيد انتعاش السوق السوداء لبيع السولار في تفاقم الأزمة بشكل أساسي، حيث يحقق تجار السوق السوداء أرباحًا طائلة ببيع اللتر بأضعاف أضعاف الثمن المدعم وهو 110 قروش، فيما تكثف مباحث التموين من جهودها في ضبط تجار السوق السوداء وأصحاب محطات البنزين الذين يقومون ببيع السولار بأسعار السوق السوداء.

ولاحتواء الأزمة، أطاح المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، برئيس شركة مصر للبترول، كما أطاح بنائب العمليات بهيئة البترول، كما أصدر تكليفات عاجلة للرئيس التنفيذي لهيئة البترول، لاحتواء أزمة السولار الحالية بضخ مليون لتر سولار إضافية لمحطات توزيع وطنية التي يديرها جهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة، على مدار الـ24 ساعة، بالإضافة إلى الدفع بسيارات التموين المتحركة للعمل على المحاور الرئيسية لتخفيف الضغط عليها.

ومن جانب آخر، أعلن ناصر الفراش، المتحدث باسم وزارة التموين، الاتفاق بين وزارة التموين ووزارة البترول على رفع معدلات السولار التي تُضخ يوميًا في السوق من 32 ألف طن إلى 37 ألف طن يوميًا، وذلك في إطار المحاولات المستمرة لحل أزمة السولار، وبالرغم من تلك المحاولات لتخفيف حدة الأزمة ومواجهتها للحد من الخسائر اليومية والاستجابة لمطالب المواطنين، مازالت الأزمة مستمرة.