أعرب الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، عن اعتقاده بأن الوضع السياسي في تونس متشابه إلى حد كبير مع نظيره في مصر، معربا عن أمله في أن تتمكن الحكومة المصرية من القضاء على المشكلات والمصاعب السياسية التي تواجه البلاد في الوقت الراهن.
وأضاف «المرزوقي»، في مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، «بي بي سي»، أن لديه مخاوف من أن المجتمع التونسي يشهد حالة من «الاستقطاب الشديد» كالذي يشهده المجتمع المصري، موضحا أن إدارته تسعى في الوقت الراهن إلى إنهاء هذا الاستقطاب.
وأوضح أن اضطراب الأوضاع السياسية في تونس هذه الأيام لم يفقده إيمانه بالثورة التونسية، وذلك على الرغم من إقراره بأنه لم يكن يتوقع أن يصل الوضع في بلاده إلى هذا الحد من التعقيد والصعوبة.
وأشار إلى أنه يتكشف له يوما بعد الآخر أن لحظات الثورة تختلف بكثير عن لحظات ما بعدها، وأن الأوقات التي تلت الثورة أكثر تعقيدا وصعوبة، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن تونس تسير بخطى جيدة إذا ما قورنت بدول أخرى في نفس موقفها.
وشدد «المرزوقي» على حتمية إنهاء الانقسامات والاستقطاب داخل المجتمع التونسي لئلا يؤدي ذلك إلى حرب أهلية في البلاد، معربا عن ثقته في قدرة الأحزاب السياسية التونسية «الناضجة» على تنفيذ هذه المهمة.
وعلى صعيد متصل، قال «المرزوقي» إنه أحس بصدمة هائلة عندما علم بنبأ اغتيال الناشط الحقوقي، التونسي شكري بلعيد، مشيرا إلى أن «بلعيد» كان بمثابة صديق له، وسبق أن استقبله في القصر الرئاسي عدة مرات.
ونفى «المرزوقي» مسؤولية حزب «حركة النهضة» التونسي عن مقتل «بلعيد»، وذلك لأن الحزب يتبنى الإسلام الوسطي ويؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مضيفا أنه لابد من الانتظار حتى تتبين الحقائق.