قالت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية، الأربعاء، إن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، مرتبط بجماعة ضغط إيرانية، وإن هذا الأمر يتم التحقيق فيه الآن.
وأوضحت الصحيفة أن «هاجل»، الذي تغلب على المعارضة الكبيرة في الكونجرس الأمريكي ضد تعيينه، قال إنه حصل على دعم من مؤسسة «علاوي» التي يعتقد أنها مدعومة من نظام طهران، وفي 2007 أعلن «هاجل»، الذي كان عضوا بالكونجرس من 1997 إلى 2011، خلال مؤتمر بجامعة «روتجرز» في حدث أقيم برعاية «علاوي».
ونقلت الصحيفة عن منتدى الشرق الأوسط أن «مؤسسة علاوي هي ذراع لحكومة طهران التي منحت مبالغ كبيرة للجامعات الأمريكية والكندية».
وفي تقرير، ذكرت منظمة أمريكية، ومقرها في فيلادلفيا، أن مؤسسة «علاوي»، بأصول تقدر بما يقرب من 40 مليون دولار، قدمت أكثر من 2.1 مليون دولار للجامعات خلال 2010، وقال كاتب التقرير، ستيفن شوارتز، أن المؤسسة الإيرانية مولت جامعة «روتجرز»، بما في ذلك ظهور «هاجل»، بـ 72500 دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن «هاجل» دعا خلال كلمته في جامعة «روتجرز» الولايات المتحدة لإطلاق محادثات مباشرة غير مشروطة وشاملة مع الحكومة الإيرانية، مضيفة أن كلمته في «روتجرز» كانت برعاية المجلس الإيراني الأمريكي الذي يعتبر أيضًا جماعات الضغط التابعة لطهران.
وأضاف التقرير أن «علاوي» قالت إنها قدمت لجامعة «هارفارد» 345 ألف دولار خلال الفترة من 2003 إلى 2011، كما أفادت بأن هناك زيادة كبيرة في المنح لـ«هارفارد» من 41 ألف دولار في عام 2009 إلى 75 ألف دولار في 2010، وكذلك الربع الأول من 2011.
ولفتت الصحيفة إلى أن «علاوي» على صلة ببنك إيراني مملوك للدولة، وكان قيد التحقيق من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في 2009، واعترف الرئيس السابق، علوي فرشيد جاهدي، بأنه مذنب في تهمتين بارتكاب جناية عرقلة العدالة لتدمير وثائق طلبتها وزارة الخزانة خلال عام 2008.
وقال شوارتز، المدير التنفيذي لمركز التعددية الإسلامية، إن «هاجل» يدافع منذ فترة طويلة عن نظام الملالي في طهران، مضيفًا أن وزير الدفاع الجديد كان المستفيد من اللوبي الإيراني والإسلامي القوي الذي تسلل للجامعات الرائدة في الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة أن التقرير أثار الجدل عن تاريخ «هاجل» كمدافع عن حكم رجال الدين في إيران، الأمر الذي يعتبر فرصة وواجبًا من أجل استكشاف تسلل إيران العميق داخل مؤسسة دراسات أمريكا الشرق أوسطية في جامعة «هارفارد».