خاطب الدكتور محمد البرادعي، منسق جبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب الدستور، مساء الثلاثاء، الرئيس محمد مرسي، بقوله: «بطّل العند والمكابرة، وأنا مش عاوز أشيلك، وجزء كبير من مصر مش عايز يشيلك، وقول بكرة لو سامعني إنك موافق على المطالب وإحنا هنكون معاك»، مضيفًا: «افهم يعني إيه دولة القانون والثورة والديمقراطية».
وأضاف: «المواطن المصري أكثر واحد صعبان عليا، وهو الهدف الأول والأخير للثورة»، مشددًا بقوله: «إحنا آسفين يا مواطن»، قائلاً في الوقت نفسه في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «cbc» مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»: «كنت أكثر المنتقدين للجيش في الفترة الانتقالية لأنهم أساءوا الإدارة يمكن بحسن نية، لكنهم أساءوا الإدارة».
وتابع: «الجيش في الدول النامية اللي زينا، ما تتصوريش في أوروبا وأمريكا هتلاقي الجيش بيحكم جزء من مصر زي بورسعيد، والجيش لا يجب أن يشارك في السياسة لأنه طفح الكيل».
ونفى البرادعي معرفته بوجود «صراع بين القوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة»، مضيفًا: «الخيار في مصر إننا نعيش مع بعض أو نتحول إلى الصومال».
واعتبر البرادعي أن مصر لن تصل إلى فكرة «المحاصصة اللبنانية» من حيث توزيع مناصب المتعلقة بالرئاسة والحكومة والبرلمان، كما قال: «في الـ18 يوم خلال الثورة، لم نسمع عن مناصرة الشريعة، لأن كلنا عارفين أن الشريعة الإسلامية من مبادئ التشريع».
ورحب البرادعي بانتصار طلاب القوى المدنية في انتخابات الجامعات على طلبة جماعة الإخوان المسلمين، معتبرًا أن النتائج هي «أمل لمصر».
وطرح البرادعي «روشتة الخروج من الأزمة»، قائلا: «المصالحة والمشاركة الوطنية، والدكتور مرسي يجب أن يفهم أن مصر انقسمت، ولابد أن يفهم أن حواره يجب أن يكون جادًا، وقل لي عايز أعمل حكومة جديدة، وهتكلم معاك بكرة مين يشارك فيها».
وقال: «عندي أسماء في ذهني لرئاسة مجلس الوزراء، مثل الدكتور فاروق العقدة، وهاني سري الدين»، مضيفًا: «أفضِّل أن يكون إداري سياسي وله فهم بالاقتصاد، وماعندناش ناس كثيرة لأن البلد جرفت، وتحدث منذ أيام مع الأستاذ هيكل في هذا الأمر».
ولفت البرادعي إلى أنه لا يريد فقط تغيير الوزارة، مضيفًا: «الوزارة عايزنها تبعث برسالة طمأنينة، ولازم الوزارة تعبر عن الشعب المصري».
وبسؤاله عن تولي المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، منصب رئيس الوزراء، أجاب البرادعي: «أنا ماعرفش خيرت الشاطر إن كان عنده الصلاحيات يجي رئيس وزارة؟، وأنا لا أستبعد أحدًا».
وقال: «في الوقت الحالي شايف إن فيه فرصة أخيرة للدكتور مرسي لأن يصلح البلد، ولو عايز يجيب أهل الثقة يبقى يشيل الليلة، ولو شال الشيلة يبقى البلد هتقع، ومايشركنيش معاه في حاجة، وكلنا مصريين ومفيش أهلي وعشيرتي».
وطالب البرادعي بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «جماعة الإخوان المسلمين جماعة دعوية إيه دخلها بالسياسة؟، ولازم تقنن».
وعبر البرادعي عن تعاطفه مع من وصفهم بـ«شباب الثورة»، لأن «الثورة انحرفت وسرقت، وكل واحد عمل بطل ثوري وعمل ائتلاف وبالتالي دخل الإخوان، وأنا أتهم بأنني إصلاحي ومتخاذل ومش ثوري»، حسب قوله.
ودعا البرادعي جبهة الإنقاذ الوطني إلى أن «يشتغلوا مع الشارع»، مضيفًا: «ده تحدي بالنسبة لنا».