تعد مدينة لاس فيجاس الأمريكية عاصمة الذنوب فى العالم بلا منازع، حيث لا يوجد محرمات، إلا أنه يوجد مجتمع مسلم قوى يضم نحو 10 آلاف شخص، وذلك وفقاً لما أكدته صحيفة «جارديان» البريطانية، فى تقرير لها، عن كيفية تعايش المسلمين فى لاس فيجاس.
وقالت الصحيفة إنه رغم حبهم للدين، لايزال الأمريكيون يشعرون بالقلق والتوتر تجاه الإسلام، وهو الشعور نفسه للمسلمين تجاه الأمريكيين، مشيرة إلى أن سكان لاس فيجاس لا يبدون أى تسامح حينما يتعلق الأمر بمعارضة الإسلام لكل ما تفعله لاس فيجاس من أجل العيش.
ورأت الصحيفة أن المدينة بالنسبة للمسلمين أو أى شخص قادم من بلد فقير تعد إغراء، خاصة فى ظل وفرة المال، والعمالة، والضرائب المنخفضة وانخفاض تكلفة المعيشة.
وذكرت «جارديان» أن مؤسس وإمام مسجد التوحيد، أحمد الله رقية يوسفزاى، هو شخصية كاريزمية من أفغانستان، يمكن أن يحصل على جائزة «المهاجر المثالى»، ولديه سيارة مكتوب على لوحاتها «الله أكبر». وأشارت الصحيفة إلى أنه حارب الروس مع المجاهدين حينما كان صغيراً فى بلاده، وعمل كمترجم للمحكمة، كما يساعد فى تدريب وحدات المارينز المتوجهة إلى أفغانستان، وهو مدرب فى فريق كرة القدم. وقال يوسفزاى إنه لا يزعجه أن تتم مراقبة هاتفه من وقت لآخر من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى)، كما يزورونه كل حين لمعرفة ما يحدث فى المسجد، وإذا كان يشكك فى أن أحد المترددين على المسجد إرهابى، مضيفاً أنه دائماَ يخبر الـ«إف بى أى» أنه إذا حصل ذلك سيخبرهم بنفسه، وأنه يرغب فى تحسين صورة الإسلام، ولا يرغب فى التستر أو دعم أى شخص يفكر فى القيام بأعمال إرهابية.
وأكد يوسفزاى أنه يتعرض لانتقادات من مسلمين آخرين يقولون إنه يعيش فى «مدينة الخطيئة»، ويسألونه كيف تشعر وأن تسكن بالقرب من العاملين فى كازينوهات القمار، إلا أنه يكترث ويؤكد أنه ليس من حقه أنه يقول لأحد ماذا يفعل.
فيما أكد راشد معاوية، عامل نظافة المطبخ من المغرب، أنه يستطيع ارتداء الزى التقليدى، وأنه لا يشعر بالتمييز الذى يمكن أن يحدث فى مدن آخر، لأن لاس فيجاس تتميز بالتنوع.