تقدم عدد من ضباط شرطة بطلبات إلى إداراتهم التابعة لوزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة، للحصول على إجازات بدون مرتب، لاسيما بقطاع الأمن العام، والمباحث، تمهيدًا للتقدم للعمل بالبنوك، والشركات والمؤسسات المالية الكبرى العاملة بالسوق، وكذا شركات الحراسة ونقل الأموال وتأمين المنشآت.
وقال أحد الضباط، طلب عدم ذكر اسمه: «علمت بإعلان أحد البنوك داخليًا عن حاجته لتوظيف ضباط ومديري أمن لديه لتأمين البنك، وقدمت للحصول على إجازة، وأحضرت أوراقي للذهاب للبنك للتقدم للوظيفة، لاسيما أن الوضع الراهن بجهازالشرطة صعب جدًا، ولا يشجع على الاستمرار به، خاصة أن الداخلية لا تحمي ضباطها خلال الأحداث» حسب قوله.
وأضاف: «يمكن أن نعود إلى العمل بالداخلية إذا استقرت الأوضاع بالبلاد، وإذا لم تستقر سأتقدم باستقالتي، وأستمر في العمل بالبنك».
وأكدت مصادر مطلعة أن بنوك «المصرف العربي الدولي»، و«قناة السويس»، و«الأهلي سوسيتيه جنرال»، طلبت تعيين مديري وضباط أمن لها لحماية مقارها.
وتجهز عدة بنوك مقار جديدة للانتقال إليها بالمدن الجديدة، ومنها التجمع الخامس، والسادس من أكتوبر، بدلا من منطقة وسط البلد، والشوارع المزدحمة، بسبب استمرار الانفلات الأمني، والبلطجة، والمواجهات المستمرة بين الشرطة والمتظاهرين، وكذا إغلاق غالبية الشوارع، حسب قول قيادات بها.
وقالت مصادر مصرفية إن من بين هذه البنوك المصرف المتحد المملوك للبنك المركزي، والذي سينتقل بمقره الرئيسي إلى القاهرة الجديدة بدلا من شارع قصر العيني، بينما وضع بنك «قناة السويس» خطة تأمين لمركزه الرئيسي وفرع القاهرة الواقعين بشارع قرب ميدان سيمون بوليفار، والذي تم بناء حائط خرساني لإغلاقه عقب المواجهات الأخيرة، والاستعداد إلى الانتقال لمدينة أكتوبر، وتوزيع موظفيه حال تجدد الاشتباكات.