طالبت واشنطن، بكين، باتخاذ إجراءات ضد قرصنة المعلومات والتجسس الرقمي، محذرًا من أن المجتمع الدولي لا يمكنه القبول بهجمات مماثلة.
وقال مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، «توم دونيلون»، بحسب ما ذكرت شبكة «سي نت» الإخبارية المتخصصة في أخبار التكنولوجيا، إن «هذا الملف لا يثير فقط قلقًا بالنسبة للأمن القومي، أو يثير قلق الحكومة الأمريكية وإنما الشركات أيضًا، حيال السرقات المحددة الهدف لأسرار صناعية على نطاق واسع، عبر عمليات توغل معلوماتية مصدرها الصين».
وتابع: «على بكين أن تتخذ تدابير جدية عبر التحقيق في هذه الأنشطة ووضع حد لها»، موضحًا أن بلاده تأمل في أن تخوض الصين حوارًا بناء معنا لتحديد قواعد السلوك المقبولة في عالم الإنترنت.
وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» قد ذكرت، الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مصدر أكثر من نصف عمليات التسلل الإلكتروني التي تستهدف الصين خلال يناير وفبراير من 2013، وسط تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن حول استخدام الإنترنت.
يشار إلى أن هناك خلافًا قائمًا بين بكين وواشنطن منذ شهور حول قضية الهجمات الإلكترونية، ويتبادل البلدان الاتهامات باختراق مواقع حكومية حساسة، وكثيرًا ما خصت الصين الولايات المتحدة بالذكر باعتبارها أكبر مصدر لاختراق أجهزة الكمبيوتر لديها.
ويزيد النزاع بخصوص الهجمات الإلكترونية من التوترات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة في وقت تشهد فيه العلاقات توترًا بالفعل بسبب ريبة إزاء سياسة الولايات المتحدة القائمة على جعل آسيا «محور» سياستها الخارجية، إلى جانب خلافات بشأن قضايا مختلفة، بدءًا بالتجارة وانتهاءً بحقوق الإنسان.