قال محمد أبوتريكة، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي، المعار إلى فريق بني ياس الإماراتي، إنه لا يستطيع في الوقت الحالي التفكير في العودة للعب في بورسعيد من جديد، بسبب ذكرى مذبحة الأهلي والمصري، التي لا تفارقه أبدًا.
وأكد اللاعب الدولي أن الحاجز النفسي الخاص باللعب في بورسعيد لن يستطيع أبدًا أن يتجاوزه، حيث إنه لم يحك له أحد عن المذبحة لقد شاهدها بنفسه.
وأضاف «أبوتريكة»، في حوار لقناة «أبوظبي» الإماراتية، الأحد، «لا أستطيع أن أخرج من مخيلتي شهداء الأهلي في غرفة خلع الملابس، فضلًا عن المجروحين، باختصار هذا الموقف لن يمحى من ذاكرتي أبدًا».
وعن إمكانية ذهابه لبورسعيد من جديد لعمل مصالحة، قال: «علينا أن نختار الوقت المناسب لمثل هذه المبادرات، بورسعيد جزء لا يتجزأ من مصر، لكن الوقت غير مناسب، حيث إن الأمورغير مستقرة بل ربما تزداد اشتعالا فى حاله ذهابي إلى هناك الآن».
وأضاف: «استاد بورسعيد أصبح مرتبطا بأسوأ يوم في حياتي، وذكرى سيئة لا أريد أن أعيد التفكير فيها».
وشدد أفضل لاعب في أفريقيا 2012 على أن القصاص الكامل والعادل لا يتحقق في الدنيا، وإن حساب الآخرة أمام الله أكثر عدلًا، وذلك تعليقًا على الأحكام الصادرة بحق المتهمين في قضية «مذبحة بورسعيد»، التى قتل فيها 72 مشجعًا من صفوف الأهلي في فبراير 2012.
واستدرك قائلًا : «رغم ذلك لا أحد يستطيع أن ينكر قوة الأحكام التى صدرت في مصر بإعدام 21 متهمًا».
من ناحية أخرى شدد اللاعب على أهمية محاسبة من أحرق اتحاد الكرة في مصر، وقال « المسؤولون يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية، ويجب التشديد على يد المخربين».
ونفى أبوتريكة أن يكون لأعضاء رابطة ألتراس أهلاوي أى علاقة بحرق مقر اتحاد الكرة، مؤكدا أن شعوره الداخلي يؤكد له نظافة أيديهم من هذا العمل، مشيرًا إلى أنهم دائمًا ما ينتهجون المنهج السلمي في الاحتجاج.