كشفت مصادر رئاسية أن الرئيس محمد مرسى، يبحث حاليًا عن خليفة للدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وأن الرئاسة ستتعامل مع مبادرة حزب الوسط، بالتوازى مع إحياء مبادرة حزب النور، التى يتضمن أحد بنودها تغيير حكومة قنديل وتشكيل حكومة توافق وطنى، ودللت على ذلك بأن «النور» بدأ يخفف من حدة هجومه على جماعة الإخوان المسلمين، ونفى تصريحاته الخاصة بـ«أخونة الدولة».
وأكد مصدر بجماعة الإخوان المسلمين أن هناك اتجاهًا لإجراء تغيير وزارى يتضمن الإطاحة بمحمد إبراهيم، وزير الداخلية، وصلاح عبد المقصود، وزيرالإعلام، مع التمسك بمحمد على بشر، وزير التنمية، وأسامة ياسين، وزير الشباب.
وقال الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين، إن الحزب لا يمانع فى إجراء تعديلات وزارية أوتغيير حكومة قنديل، بشرط أن يتم التوافق على ذلك من خلال الشرعية المنتخبة المتمثلة فى مؤسسة رئاسة الجمهورية.
ودافع «رضوان» عن بقاء محمد على بشر، وزير التنمية المحلية، وقال، لـ«المصرى اليوم»، إن الوزير قام بمجهودات كبيرة، رغم قصر الفترة التى تولى فيها الوزارة، وإن تكرار التغيير دون إعطاء فرصة لن يكون حلا ولن ينتج جديدًا، نافيا الاتهامات الموجهة لـ«بشر» بـ«أخونة المحليات».
من جانبه، قال طارق الملط، عضو مجلس الشورى عن حزب الوسط، إن المبادرة التى تقدم بها حزبه، تنص على إجراء توافق بين القوى السياسية على ترشيح 3 شخصيات يختار منهم الرئيس محمد مرسى رئيسا للحكومة، مشيرًا إلى أن الحزب بدأ فى إجراء اتصالات مع جميع القوى السياسية للمشاركة فى المبادرة، وأولاها جبهة الإنقاذ، وعدد من شباب الثورة، أبرزهم مصطفى النجار، ووائل غنيم، وعبدالرحمن يوسف، وغيرهم.
وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور،إن «الفرصة ما زالت متاحة لتصحيح المسار وتنفيذ مبادرة الحزب التى تقضى بتغيير حكومة قنديل التى أثبتت عدم قدرتها على التطوير».