x

مرشحو دار السلام ومصر القديمة يتسابقون لكسب أصوات فقراء «أكتوبر»

الجمعة 26-11-2010 19:31 | كتب: ولاء نبيل |
تصوير : حسام فضل

فوجئ أصحاب مساكن الفئات الأولى بالرعاية الواقعة على طريق الواحات البحرية بمحافظة 6 أكتوبر بتوافد عدد من مرشحى مجلس الشعب عن منطقتى «دار السلام» و«مصر القديمة» إلى المنطقة لكسب أصواتهم فى الانتخابات، خاصة أن بطاقات الرقم القومى لهؤلاء المواطنين مازالت تحمل عناوين مساكنهم القديمة فى مناطق «عزبة العرب» و«إسطبل عنتر» و«دار السلام» و«الدويقة» و«عزبة خيرالله».


وأكد المرشحون أنهم سيبذلون أقصى جهدهم لتخفيف الظروف القاسية التى يعيشونها فى مساكنهم الجديدة، وأهمها عدم توافر المياه وعدادات الكهرباء، وشبكة الصرف الصحى، وأكشاك الخبز المدعم، والمواصلات، فور فوزهم فى الانتخابات.


«المصرى اليوم» التقت عدداً من الأهالى أمام مساكنهم التى تقع على طريق الواحات على بعد أمتار من خطوط الضغط العالى، وقال أحمد عبدالسميع، أحد السكان: «أعضاء مجلس الشعب عن مناطق دار السلام ومصر القديمة زاروا المنطقة، ووعدونا إذا انتخبناهم أن يرفعوا عنا محاضر الكهرباء، ويلغوا الغرامات التى فرضتها علينا مباحث الكهرباء، والتى تصل إلى 450 جنيهاً أحياناً بدعوى أننا سرقنا وصلات للشقق، رغم أن إنارة الشقق كلها تعتمد على محول وضعته الحكومة لإمداد المساكن بالكهرباء.


«أحمد» الذى يعمل سباكاً انتقل وأسته من منطقة «الدويقة» إلى مساكن الأولى بالرعاية منذ قرابة شهر، أملاً فى الانتقال إلى حياة أكثر أماناً واستقراراً، لكنه فوجئ بمسؤولى المحافظة يسلمون لهم الشقق دون عقود تثبت ملكيتهم، وقال: «من يوم ما جيت المنطقة دى ما دخلتش جنيه لبيتى، وأيام الدويقة كنت أنتقل لأى مكان فى القاهرة عن طريق أتوبيس النقل العام، أما الآن فيكلفنى نزولى إلى وسط البلد ما لا يقل عن 30 جنيهاً، بسبب عدم وجود مواصلات نقل عام، ده غير إنى أجلت دخول ابنتى (ياسمين) المدرسة للعام القادم، لحد لما أعرف ممكن أدخلها فين، لأن المنطقة هنا خالية من المدارس».


وتضطر دينا إبراهيم، من أهالى المنطقة يومياً إلى النزول من الدور الخامس لملء جرادل المياه من عربات التانك، التى تأتى لتلبية احتياجات الأهالى من المياه مرتين يومياً، فيتزاحم حولها الأهالى والأطفال، سعياً للحصول على أكبر قدر ممكن من المياه، ووسط تزاحم وصراخ الأهالى صاحت «دينا»، وهى تحاول أن تجذب طرف خرطوم المياه من إحدى جاراتها: «كان من المفترض ألا نستلم الشقق إلا بعد استكمال جميع مرافقها، لأن العشش التى كنا نعيش فيها أفضل منها مائة مرة، ويكفى أن رغيف العيش اللى بخمسة قروش يباع حولنا بـ25 قرشاً، ولو احتجنا نشتريه بسعره نضطر للذهاب إلى منطقة الحى السادس عن طريق التوك توك الذى يكلفنا 10 جنيهات من أجل الذهاب والعودة، ده غير إن المنطقة ليس بها شبكة صرف صحى.


أما زينب حسن، ربة منزل، فأكدت أن من يتعرض لأى خطر من الأهالى لا يجد من يسعفه، لخلو المنطقة من المستشفيات أو العيادات الخاصة والصيدليات.


من جانبه ألقى اللواء عبدالقادر الدرديرى، مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة مسؤولية معاناة المواطنين بسبب عدم استكمال المرافق على عاتق جهاز مدينة 6 أكتوبر، فهو المسؤول وفقاً للعقود الموقعة بين المحافظين على إتمام بناء تلك الشقق وإدخال المرافق إليها قائلاً: «المحافظة دفعت 50 مليون جنيه كاش لبناء 2500 شقة كاملة المرافق لهؤلاء المواطنين، وجرى تسلم 1400 شقة، بناء على خطاب توصية من الجهاز لمحافظة القاهرة يؤكد إتمام البناء، وإدخال المرافق للوحدات، وبناء عليه تسلمت المحافظة المساكن بمحضر تسلم، وسلمتها للأهالى، ولأن الأرض المقام عليها المساكن تتبع الجهاز فلا يجوز لمحافظة القاهرة أن تتدخل لتوصيل المرافق إليها، أو حتى لتحسين مستوى خدمتها».


وأوضح المهندس محمد نبيه رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر أن جميع المرافق والخدمات موجودة وليس هناك أى قصور فيها وإلا كانت محافظة القاهرة امتنعت عن تسلمها، وأشار إلى أن هؤلاء المواطنين يعانون بالفعل من أزمة تتمثل فى عدم تسلمهم عقود الشقق من المحافظة وبناء عليه حررت شركة الكهرباء محاضر ضدهم لكننا تفهمنا الموقف وأعطينا تعليمات للشركة بعدم اتخاذ أى إجراء معهم لحين تسوية أوضاعهم.


من جانبه، أعلن المركز المصرى للحق فى السكن تضامنه مع الأهالى، بعد أن رصد باحثو المركز معاناتهم، بسبب نقص الخدمات، وقال محمد الحلو، مدير الوحدة القانونية بالمركز: «التقطنا صوراً تثبت تسلم الأهالى شققاً مساحتها لا تتجاوز 24 متراً مقامة كوحدات إدارية، وجميعها بدون أبواب، وتعمل على مولدات الكهرباء، لذلك سيساند المركز الأهالى قضائياً فى الغرامات المفروضة عليهم من قبل مباحث الكهرباء بحجة سرقة الوصلات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية