x

«إيكونوميست»: تراجع شعبية «الإخوان» يهدد بضياع السلطة من أيديهم

الجمعة 08-03-2013 20:33 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : حسام فضل

رأت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن تحديات السلطة والانتقادات التى تواجهها جماعة الإخوان المسلمين فى سدة الحكم أضرت بشعبية الجماعة، على نحو أصبح يهدد بضياع السلطة من أيديهم، فيما طالب عضو بالكونجرس الأمريكى بأن تكون المعونة «مشروطة»، تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت المجلة، فى تقريرها الجمعة، إلى شهرة الجماعة بين المصريين بالصلاح والكفاءة، على مدار عقود طويلة، عانت فيها من الاضطهاد على أيدى أنظمة متعاقبة، قائلة إنهم الآن يفقدون هذه السمعة على نحو سريع بعد توليهم السلطة.

وذكرت المجلة أن الانتقادات اللاذعة التى تتعرض لها الجماعة، هذه الأيام، ليست مقصورة على الإخوان فى مصر فقط، مشيرة إلى تعرض الجماعات الإسلامية لكثير من التحديات الصعبة فى باقى دول المنطقة.

وقالت المجلة إنه من بين أسباب تراجع شعبية الإخوان فى مصر، اتصال الجماعة بالدول الغربية، التى طالما أعلنت رفضها ونبذها.

من جهة أخرى، طالب عضو مجلس النواب بالكونجرس، فرانك وولف، بوقف إرسال أى مساعدات مالية إلى مصر بشرط احترام حقوق الأقليات، والمسيحيين على وجه التحديد، قائلا إن أمريكا تحتضن حكومة الرئيس محمد مرسى بنفس الطريقة التى تبنت بها حكومة حسنى مبارك، الرئيس السابق، على حساب عناصر أخرى من المجتمع المدنى.

وأضاف «وولف»، النائب الجمهورى عن ولاية «فيرجينيا»، فى بيانه الذى أصدره الخميس ، أن العديد من المسيحيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تدعم جماعة الإخوان المسلمين، بغض النظر عن الاضطهاد الذى تتعرض له الفئة المسيحية فى البلاد، معتبرا أن وضع المسيحيين فى منطقة الشرق الأوسط بدأ يتدهور.

وتوقع «وولف» ألا تأخذ جماعات المجتمع المدنى زمام القيادة فى المستقبل القريب، «ولكنها لا تظل مركز التجربة الديمقراطية المصرية»، وقال: «فى هذا السياق، يجب أن تعود المعونة لمصر مرة أخرى بالفائدة على المجتمع المدنى، وليس مجرد الجيش والاقتصاد».

وقابل أثناء زيارته إلى مصر عدداً من قادة المجتمع المدنى والمسؤولين الحكومين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، الدكتور هشام قنديل، بجانب التحدث مع ممثلى المجتمع المسيحى فى مصر، وعدد من اليهود فى البلاد.

وقال: «باستثناء اجتماعاتى مع المسؤولين الحكوميين، لم ير أحد صورة مبهجة لمستقبل مصر، كما رأى البعض أن واشنطن بدأت تفقد مصداقيتها، وتظهر بمعايير مزدوجة».

وشدد «وولف» على أن الولايات المتحدة عليها أن تأخذ فى الاعتبار جعل المعونة الخارجية لمصر «مشروطة»، خاصة المعونة العسكرية.

وتابع «وولف»: «بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان فى نظام حسنى مبارك، الرئيس السابق، وانتهاكات الحرية الدينية، دعوت إلى شرطية المساعدات إلى حين تحسن تلك الأحوال، ولكن مع وجود جماعة الإخوان المسلمين فى سدة الحكم، أصبحت أكثر اقتناعا من أى وقت مضى بحتمية تحويل المساعدات الأمريكية لتكون مشروطة، حتى تحترم الحكومة حقوق الإنسان وتلتزم بها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية