اعتصم عدد من أسر شهداء ومصابي ثورة 25يناير أمام البوابة 5لقصر الاتحادية، الخاصة بدخول وخروج الرئيس، للمطالبة بفتح صندوق المجلس القومي بعد أن تم إغلاقه منذ شهر وتطهيره من موظفيه الفاسدين، على حسب وصفهم، وصرف المبالغ المالية، التي أقرها مجلس الشعب والوزراء لهم، وتفعيل كارنيهات المجلس القومي، التي وعدهم بها الرئيس محمد مرسي، وهدد المتظاهرون باقتحام موكب الرئيس إذا رفض مقابلتهم.
ورفع المتظاهرون لافتات، منها «أين وعودك يا مرسى للشهداء، المصابين قبل الكرسي، هيكلة المجلس القومي لتعذيب الشهداء وإقالة خالد بدوى، واحد.. اتنين.. حق المصابين فين».
ورفض المتظاهرون التفاوض مع الأمن والانتقال من أمام البوابة كما رفضوا محادثه المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس، هاتفيا بعد أن اتصل به أحد ضباط الأمن لإقناعهم بفض الاعتصام، مؤكدين أنهم لن يقابلوا أحد إلا الرئيس شخصيا، ولن يفضوا اعتصامهم إلا بعد فتح الصندوق مرة أخرى وإقالة خالد بدوى ومحاسبته.
وقال أيمن حفنى، منسق ائتلاف أسر الشهداء والمصابين، إنه تم إهدار حقوق الشهداء والرئيس محمد مرسى لم ينفذ وعوده لنا، وسنعتصم أمام بوابة دخوله لحين مقابلته، ولن نقابل مستشاره، لأنه غير صادق، ووعدنا أكثر من مرة بحل مشاكلنا لكنه دائما ما يخالف كلامه، وسنقتحم موكب الرئيس أثناء دخوله أو خروجه من القصر، وسنرمى أنفسنا أمامه لنقابله ونقول له «أين وعودك؟».
في سياق متصل، شهد محيط قصر الاتحادية حالة من الهدوء أمام البوابات، وغابت قوات الأمن المركزي، فيما قام الحرس الجمهورى بإزالة الأسلاك الشائكة من أمام البوابات واستبدلها بالحواجز المرورية, كما شهدت الشوارع الجانبية والمؤدية للقصر مثل شارع الإهرام وإبراهيم اللقانى سيولة مرورية, وتواجد عدد قليل من المتظاهرين المعارضين لسياسات الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.