استمرت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين على كورنيش النيل أمام فندقي «شبرد» و«سميراميس»، بعد أن تعرض الأخير إلى تحطيم جزء كبير من واجهته بسبب تصاعد حدة الاشتباكات، فيما سادت حالة من الهدوء بميدان التحرير.
وتسببت الاشتباكات في وقوع عدد من الحوادث أمام فندق «شبرد» بعد قيام عدد من المتظاهرين برشق سيارات المارة بالحجارة أمام الفندق وأسفل النفق، فيما تراجعت قوات الأمن إلى الخلف قليلا.
وتعرض فندق «سميراميس» بمحيط الاشتباكات لتحطم واجهته مجددا، أثناء الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وشكل عدد من العاملين والموظفين بالفندق سلاسل بشرية، صباح الأربعاء، لحماية واجهة الفندق وعدم اقتحامه ووقف أمن الفندق بالعصي الخشبية أمامه تحسبا لمواجهة أي معتدٍ.
ووقعت مشادات بالأيدي والعصي الخشبية بين بعض المارة من قائدي السيارات والمتظاهرين، بعد محاولتهم إغلاق الطريق بوضع حواجز خشبية وعصي على كورنيش النيل.
وفي ميدان التحرير، تسلق عدد من الأطفال الموجودين بالميدان الحواجز الأسمنتية بشارع الشيخ ريحان، وحاولوا إسقاط الكتل الخرسانية باستخدام الشواكيش والشوم، والآلات الحادة، فيما تراجعت قوات الأمن إلى الخلف في محاولة منها لعدم الاشتباك أو إعطاء فرصة للصبية برشقهم بالحجارة.
وانتشرت داخل الميدان مناقشات كثيرة حول تكوين حملة من الأحزاب السياسية وجبهة الإنقاذ تقوم بحملة إعلامية ضخمة للمطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، لإجبار النظام على الرحيل.
وواصل المعتصمون إغلاق ميدان التحرير أمام حركة المرور من جميع الاتجاهات، وقام عدد من أفراد اللجان الشعبية، الذين ارتدوا سترات فوسفورية، بوضع حواجز معدنية على كل المداخل المؤدية إلى الميدان، فيما انخفضت أعداد المعتصمين بالميدان، وانتشر الباعة الجائلون داخله.