بذلت النيابة العامة جهداً كبيراً في التحقق من وقائع التعذيب التي تعرض لها المتظاهرون داخل معسكرات الأمن، عقب القبض علىهم في أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وعندما عأينت المعسكرات وسجن طرة، لم تجد محتجزين، لكنها وجدت أسماءهم مثبتة بدفاتر بعض المعسكرات، فيما كانت الدفاتر خالية من أي بيانات في معسكرات أخرى.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من ضباط وزارة الداخلية الذين واجهوا المتظاهرين في تلك الأحداث، وكانت المفاجأة الأولى أنهم اعترفوا بإلقائهم القبض على عدد كبير من المتظاهرين واحتجازهم داخل المعسكرات، ونفوا معرفتهم ما حدث لهم هناك معللين ذلك بأن دورهم اقتصر على نقل المحتجزين فقط.
أما المفاجأة الثانية، فهي أن النيابة لم تتلق أي إخطارات تفيد القبض على متهمين في الأحداث، رغم رواية عدد من المتظاهرين حكايات من داخل المعسكرات، وقال أحدهم إن أفراد الأمن أغلقوا نوافذ سيارة الترحيلات حتى لا يعرفوا إلى أين هم ذاهبون، وكاد زميل له أن يموت من الاختناق داخل السيارة، وقال آخر إن أفراداً من الأمن تركوهم 3 أيام دون طعام أو شراب وبالملابس الداخلية فقط، فضلاً عن تعرضهم للضرب المبرح.
مقدم البلاغ: الشرطة أخفت 59 متظاهراً داخل المعسكرات
بداية فتح ملف التعذيب في معسكرات الأمن المركزى، بلاغ تقدم به ياسر سيد أحمد، المحامى، دفاع المتظاهر حسام الدين محمد عبدالحميد، الذي تم احتجازه داخل معسكر «طرة» ضد كل من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للشرطة، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بصفته الدستورية والقانونية، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء ماجد نوح، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، واللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، واللواءات مديرى معسكرات قوات الأمن في «طرة والمعادى والجبل الأحمر والسلام»، ومأمور قسم مزرعة طرة، والعميد هانى جرجس، مأمور قسم شرطة قصر النيل، والمقدم محمد السيد، رئيس مباحث قسم قصر النيل، والمقدم عمرو رضا، والرائد سمير محمد، وذلك لإلقائهم القبض على المتظاهرين بميدان التحرير، واحتجازهم وتعذيبهم دون وجه حق بالمخالفة للقانون.
وتضمن البلاغ أن المشكو في حقهم احتجزوا المتظاهرين دون وجه حق، ودون العرض القانونى على النيابة العامة لمدة 4 أيام داخل معسكرات قوات الأمن، والاعتداء علىهم واستمعت نيابة جنوب القاهرة الكلية، برئاسة شريف ممدوح وإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول للنيابات، إلى أقوال المحامى ياسر سيد أحمد، مقدم البلاغ، وذكر المحامى مضمون الشكوى بأنه تقدم ببلاغ عن واقعة اختفاء موكله حسام الدين محمد، عضو حركة 6 إبريل، والمقيد برقم 1757 لسنة 2013 عرائض النائب العام بلاغات، بعد حصوله على شهادة من معسكر قوات طرة بتواجد موكله داخل المعسكر لمدة 18 يوما،
وأضاف: «بعد إخلاء سبيله هو وباقى زملائه كشفوا لى عن تعذيبهم والاعتداء علىهم بالضرب واحتجازهم دون وجه حق داخل المعسكر، وأشاروا إلى أن بعض زملائهم مازالوا محتجزين، ومن بينهم أطفال أقل من سن 15 سنة، واحتجاز بعض الشباب داخل معسكرات قوات الأمن»، وأشار إلى أنه بعد هذه المعلومات قرر تقديم البلاغ مع زميله ويدعى محمد عبدالوهاب عن احتجاز المواطنين دون وجه حق داخل المعسكرات، مشيراً إلى أنها من الأماكن غير المعدة لاحتجاز المدنيين،
ومخالفة للقانون وللوائح السجون، واتفاقيات حقوق الإنسان، خصوصا أنه تم احتجازهم دون عرضهم على النيابة العامة، وبالمخالفة للدستور الجديد، ولفت إلى أنه اتهم المسؤولين السابق ذكرهم بإصدار أوامر بإلقاء القبض والاحتجاز لجميع المواطنين المقبوض علىهم، لإثبات المخالفات القانونية بعد أن أقر اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية، بوجود 59 محتجزاً مدنياً بمعسكرات قوات الأمن المختلفة،
على سبيل الاستضافة، فضلاً عما تم اكتشافه من مخالفات باحتجاز المواطنين بمعسكرات قوات أمن الجبل الأحمر والسلام.
وأشار إلى أن هذه المخالفات بدأت منذ حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وتحديدا بعد إصدار النائب العام قراره «غير القانونى» بضبط وإحضار جماعة «البلاك بلوك» المجهولة دون اتباع ما نص علىه القانون بالمادة 26 من قانون الإجراءات الجنائية، الخاص بمعسكرات قوات الأمن بطرة.
الضحايا أمام النيابة: الجنود جرَّدونا من ثيابنا وتركونا 3 أيام بالملابس الداخلية في «عز البرد»
استمعت النيابة إلى أقوال 9 من المتظاهرين الذين تم احتجازهم داخل معسكرات الأمن في طرة والجبل الأحمر والسلام، وحكوا كيفية القبض علىهم في ميدانى التحرير وعبدالمنعم رياض وكورنيش النيل، ونقلهم داخل سيارات الترحيلات، وقالوا إن ضابطاً أمر المجندين بإغلاق النوافذ الصغيرة لسيارة الترحيلات، وعندما اشتكى المتظاهرون وصرخوا: «هنموت.. هنتخنق»، رد الضابط المسؤول: «إنشا الله تموتوا وتريحونا بقى»، وداخل المعسكر بالجبل الأحمر أوثقهم أفراد الأمن وتركوهم 3 أيام بالملابس الداخلية في ظل برودة الجو.
قال يوسف سعيد «33 سنة»، في التحقيقات: «كنت ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير لإحياء ذكرى الثورة في 28 يناير الماضى، وكانت الساعة تقترب من التاسعة مساء، وعندما هاجمت قوات الشرطة المتظاهرين أمام فندق سميراميس، ألقى 3 من أفراد الأمن القبض علىّ واقتادونى إلى سيارة الترحيلات التي كانت تقف أمام السفارة الأمريكية، ووجدت قرابة 40 متظاهراً بداخلها ألقونا فوق بعضنا البعض، وقبل أن تتحرك السيارة بنا قال الضابط المسؤول عن السيارة للمجندين: (اقفلو الشبابيك من برة)، وصرخ المتظاهرون: (حرام علىكم هنموت، إنتوا لسه زى ما أنتم ما تعلمتوش)، فرد الضابط: (إنشا الله تموتوا)».
وروى على محمد السيد ما تعرض له، قائلاً: «شاركت في المسيرات بميدان التحرير خلال ذكرى الثورة، وخلالها وقعت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أعلى كوبرى قصر النيل، فسقطت على الأرض مغشياً علىّ، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا ملقى في مياه النيل بلا ملابس، فحاولت العوم ولكن الخوف من طلقات الخرطوش دفعنى للبقاء مكانى مختبئاً خلف مركب، وشاهدت أثناء ذلك متظاهراً آخر ملقى في النيل».
وأضاف: «عرفت فيما بعد أنهم مسكونا وجرجرونا وقلعونا هدومنا وضربونا في كل حتة ورمونى بعدها في النيل، وأعادوا القبض علىنا ثم رحلونا إلى معسكر الأمن، ولا أعرف أين مكانه أو اسمه، لأنهم أغلقوا النوافذ الخاصة بسيارة الترحيلات أثناء سيرها، لكن السيارة سارت لأكثر من ساعتين من مكان تحركها أمام السفارة الأمريكية».
وتابع أحمد علي «42 سنة»: «بعد أن ألقى الأمن القبض علىنا من أمام التليفزيون سحلونى على الأرض حتى سيارة الأمن المركزى، وعندما وصلنا إلى معسكر السلام بدأوا مرحلة جديدة من التعذيب، حيث تعرض 54 معتقلاً للإهانة والسب والضرب، قبل إجبارنا على التعرى وخلع ملابسنا، وتوسلنا إليهم لأن الجو كان شديد البرودة، وطلبنا منهم السماح لنا بارتداء ملابسنا، إلا أنهم تركونا 3 أيام بالملابس الداخلية».
وأضاف: «كانوا يعتدون علىنا بالضرب بطريقة وحشية، يركلوننا بالبيادة الثقيلة التي يرتديها الجنود، وجاءت ضربة في بطن أحد المعتقلين، وصرخ بشدة، وكدنا نتغلب علىهم إلا أنهم استعانوا بفرقة من الأمن المركزى كانت تنتظر بالخارج وأمطرونا ضرباً بالعصى».
وفشل المتظاهرون خلال التحقيقات في تحديد أوصاف الضباط أو أفراد الأمن الذين اعتدوا علىهم بالضرب، وقالوا: «كلهم زى بعضهم، وكانوا يتناوبون الاعتداء علىنا».
وتبأينت الأقوال حول مكان الاحتجاز، فمنهم من قال إنهم كانوا في معسكر طرة وآخرون قالوا في معسكر السلام أو معسكر الجبل الأحمر، وأوضحوا أنه تم إلقاء القبض علىهم يومى 28 و29 يناير الماضى، وأنه لم يتم عرضهم على النيابة إلا في 4 فبراير، أي بعد 6 أيام تقريباً من احتجازهم.
وقال عزت على، أحد المحتجزين: «أحد المقبوض علىهم أغمى علىه وتركوه 6 ساعات حتى قطع النفس، ثم جروه إلى خارج العنبر ولا نعرف ماذا فعلوا به».
وأشار السيد إسماعيل، أحد المحتجزين، إلى أنه أمضى داخل معسكر السلام 3 ليال في غرفة ضيقة بها بطانية واحدة فقط وحصير على الأرض، وكان بداخلها أكثر من 60 معتقلاً ينامون فوق بعضهم البعض من شدة البرودة.
استمعت النيابة إلى أقوال 5 ضباط شرطة وردت أسماؤهم في دفاتر معسكرات الأمن:
■ ما اسمك وسنك؟
- اسمى وليد يحيى زكريا العراقى، 29 سنة، نقيب شرطة بقسم قصر النيل، معاون المباحث.
■ ما طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي تحديدا؟
- أنا أعمل نقيب شرطة وأختص بكونى ضابط مباحث بقسم شرطة قصر النيل.
■ منذ متى تباشر هذا الاختصاص تحديداً؟
- منذ سنتين تقريباً.
■ ما قولك فيما هو ثابت من واقع الاطلاع على دفتر الأحوال الخاص بمعسكر قوات أمن طرة خلال الفترة من 30 يناير حتى 2 فبرايرالماضيين من أنك رحلت بعض المتهمين إلى معسكرات قوات الأمن بطرة؟
- نظراً للظروف التي تمر بها منطقة وسط البلد من وجود مظاهرات واشتباكات وإثارة المتهمين الشغب والتعدى على الممتلكات والأفراد، وحال القبض علىهم يتم وضعهم داخل السيارات الخاصة بقوات الشرطة داخل منطقة الأحداث، ثم يتم تكليف أحد الضباط الموجودين بترحيلهم، ونظراً لأن قسم شرطة قصر النيل يقع داخل منطقة الأحداث، وخوفاً من اقتحام القسم، نظراً لكثرة الأعداد فإنه يتم ترحيلهم إلى معسكر قوات أمن طرة ثم يحرر محضر لهم تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة التي تصدر قرارات بشأنهم، وعند صدور قرار بحبس المتهمين يتم ترحيلهم للأقسام المختلفة أو السجون نظراً لخطورة الحالة الأمنية فيما يتعلق بمحاولات اقتحام الأقسام، وأن دورى يقتصر على تنفيذ مأمورية الترحيل والتأمين دون تحرير أي محضر.
■ هل تتذكر أسماء وأعداد هؤلاء المتهمين؟
- أنا مش فاكر وأعدادهم كانت كبيرة، أما بالنسبة لأسمائهم فأنا دورى زى ما قلت يقتصر على الترحيل فقط، وماكنتش بحرر محاضر وبالتالى أنا معرفش أي أسماء.
■ ما قولك فيما سطره الشاكى ياسر سيد أحمد المحامى مقدم الشكوى؟
- زى ما قلت إن القبض على هؤلاء الأشخاص يتم أثناء إثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والأفراد.
■ ما قولك فيما قرره سالف الذكر بشكواه حول تعذيب المحتجزين المقبوض علىهم والتعدى علىهم بالضرب؟
- زى ما قلت دورى يقتصر على ترحيلهم فقط ولم أحرر أي محاضر عن الوقائع وعايز أضيف إنى عند ترحيلى المقبوض علىهم لم أعتد علىهم.
واستمعت النيابة لأقوال الرائد سمير مجدى سلامة موسى على الدين بإدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة.
■ منذ متى وأنت تباشر ذلك الاختصاص؟
- من شهر أغسطس العام الماضى حتى الآن.
■ ما قولك فيما هو ثابت من الاطلاع على دفتر يومية الأحوال الخاص بمعسكرات قوات الأمن بطرة خلال الفترة من 30 يناير حتى 2 فبراير حول ترحيلك بعض المتهمين إلى معسكر قوات الأمن بطرة.
- أنا خلال الفترة دى كنت معين خدمة تأمين السفارة الأمريكية ومحيطها، ونظراً للظروف التي كانت تحدث هناك خلال تلك الفترة من مظاهرات واشتباكات، تم القبض على بعض المتهمين بإثارة الشغب والتعدى على القوات والممتلكات، وتم تكليفي بترحيل المقبوض علىهم لمعسكر قوات الأمن بطرة، واقتصر دورى على تسليمهم داخل المعسكر حيث كان يختص أحد السادة الضباط بتحرير محضر لهم لعرضهم على النيابة العامة التي تصدر قراراتها، إما بحبسهم أو إخلاء سبيلهم.
■ متى وأين ذلك؟
- الكلام ده حصل خلال فترة الاشتباكات والمظاهرات التي حدثت بمحيط السفارة الأمريكية خلال الفترة من 25 يناير حتى 3 فبراير الماضيين.
■ هل تتذكر أعداد وأسماء هؤلاء المتهمين؟
- لا أتذكر نظراً لكثرة أعداد المقبوض علىهم، وكان دورى يقتصر على ترحيلهم فقط دون تحرير أي محضر.
■ ما قولك فيما سطره سالف الذكر بشكواه وما قرره بالتحقيقات من أن المقبوض علىهم تعرضوا للضرب داخل المعسكر؟
- كان دورى يقتصر على ترحيل المتهمين ولم أشاهد أحداً يعتدى على أي شخص منهم، وأنا كذلك لم أتعد على أي منهم.
أقوال النقيب أحمد فوزى محمود ضابط مباحث بقسم مكافحة سرقات المتاجر:
■ ما قولك فيما هو ثابت من الاطلاع على دفتر يومية أحوال معسكر قوات أمن طرة خلال الفترة من 30 يناير وحتى 2 فبراير الماضيين بتوليك ترحيل بعض المتهمين للمعسكر.
- أيوه أنا خلال الفترة دى كنت معين في خدمة تأمين السفارة الأمريكية ومحيطها، ونظراً للظروف التي حدثت بمحيط السفارة خلال هذه الفترة من اشتباكات بين جموع المتظاهرين وقوات الشرطة تم إلقاء القبض على بعض مثيرى الشعب وكانوا يعتدون على قوات الشرطة والممتلكات العامة ويتم القبض علىهم داخل سيارات الشرطة بمحيط الأحداث، وتم ترحيلهم إلى المعسكر ولم أحرر أي محاضر.
■ متى وأين حدث ذلك؟
- الكلام ده حصل خلال فترة الاشتباكات والتظاهرات من يوم 25 يناير حتى 3 فبراير بمحيط السفارة بجاردن سيتى ومناطق وسط البلد.
■ ما المأمورية التي كنت مكلفاً بها؟
- كنت معين خدمة تأمين السفارة الأمريكية خلال هذه الفترة حيث تم إلقاء القبض على بعض مثيرى الشغب، وتم تكليفي بترحيل البعض منهم لمعسكرات قوات الأمن بطرة.
■ هل تتذكر أعداد وأسماء المتهمين الذين رحلتهم لمعسكر قوات أمن طرة؟
- أنا لا أتذكر بالتحديد نظراً لكثرة أعداد المقبوض علىهم خلال تلك الفترة، ودورى اقتصر على الترحيل فقط، ولم أحرر أي محاضر.
واستمعت النيابة لأقوال العميد ماجد ماهر سعدالدين، رئيس قوات الأمن بالإنابة:
■ ما هى طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي؟
- ضابط شرطة بقوات أمن القاهرة.
■ ما هى مسؤوليتك تحديداً بقوات أمن طرة؟
- منتدب بديلاً عن العميد مدحت عبدالحكيم، مدير الإدارة من يوم 7 حتى 21 فبراير الماضى.
■ هل كان يوجد مدنيون محتجزون من الفترة من 30 يناير حتى 9 فبراير الماضيين.
- ما عرفش.
■ هل يوجد دفاتر لهؤلاء المحجوزين؟
- يسأل عنها مدير الإدارة ووكيل الإدارة.
■ ما الذي تعلمه تحديداً خلال إدارتك لقوات الأمن المركزى؟
- أثناء الفترة المنتدب فيها لم يحتجز فيها أي مدنى.
■ هل من دفاتر لمن يتم حجزهم بالمعسكر؟
- يسأل عن ذلك السيد المدير أو الوكيل.
■ من هو الوكيل؟
- العميد حمدى ولى الدين.
■ من القائم أو المسؤول عن تلك الفترة من 30 يناير حتى 9 فبراير 2013؟
- العميد مدحت عبدالحكيم، وهو حالياً في الأراضى المقدسة لأداء العمرة.
واستمعت النيابة لأقوال العميد حمدى ولى الدين عبدالحميد، وكيل إدارة قوات أمن طرة:
■ ما هى طبيعة عملك واختصاص وظيفتك؟
- وكيل إدارة قوات أمن طرة منذ شهر أغسطس الماضى.
■ من هو المسؤول عن قوات أمن طرة؟
- العميد مدحت عبدالحكيم.
■ هل كان يوجد أي مدنيين محجوزين خلال الفترة من 30 يناير حتى 9 فبراير الماضيين؟
- لا يوجد مدنيون محجوزون ولكن يوجد «استضافة»، وذلك لإجراء المحضر اللازم بمعرفة ضباط أقسامهم، ونحن لا نتدخل في عملهم.
■ كيف يتم دخول المحجوزين للمعسكرات؟
- دى تبقى تعلىمات الإدارة العامة لقبولهم واستضافتهم فقط.
■ وكم عدد المدنيين الذين تم استضافتهم في الفترة من 30 يناير حتى 9 فبراير؟
- لا يوجد لدى دفاتر لقيد المستضافين في أي فترة من الفترات.
■ هل يوجد دفاتر تثبت استضافتكم للمدنيين؟
- إحنا لا يوجد لدينا أي دفاتر عن استضافة المدنيين.
■ أين يتم استضافة المدنيين داخل معسكر الأمن؟
- عادة يتم استضافتهم بمكتب ضباط الأمن.
■ هل يتم تحرير كشوف بأسماء المدنيين بالمعسكر؟
- هما بيجوا بصحبة الضباط وبيمشوا معاهم ودورى في المعسكر الاستضافة.