x

«نيويورك تايمز»: النظام والمعارضة «خانا الثورة».. والتوافق ينقذ دولتهما الفاشلة

الثلاثاء 05-03-2013 11:46 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : نمير جلال

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن قرار الرئيس باراك أوباما منح مصر مساعدة بقيمة 250 مليون دولار يعتبر بمثابة «تصويت بسحب الثقة في دولة ضرورية لاستقرار المنطقة لكنها تترنح على حافة كارثة اقتصادية».

 

وأوضحت في مقالها الافتتاحي المنشور، الثلاثاء، أن «الأمر الآن بيد الحكومة المصرية ومعارضيها، لخلق توافق سياسي واقتصادي يمكن أن يعطي القوة للأموال الأمريكية لتغيير مصير دولتهم الفاشلة».

 

وأضافت «نيويورك تايمز» أن وزير الخارجية، جون كيري، أوضح خلال زيارته للقاهرة، الأحد، أن «مسؤولية إيجاد أرض مشتركة تقع أولا على الرئيس محمد مرسي، فوظيفته إقناع المعارضة السياسية بالانضمام إليه لتحقيق حزمة إصلاحات اقتصادية من شأنها زيادة الضرائب، وتنظيم الدعم على الطاقة وتمهيد الطريق للحصول على قرض صندوق النقد الدولي الذي يبلغ 4.8 مليار دولار، والذي سيفتح بدوره الباب لمساعدات أكثر واستثمارات من مؤسسات مالية ودولية».

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن «التعاون مطلوب أيضا من المعارضة، فمصر تحتاج مؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد صلب يصحح نفسه ويتجه لمستقبل أفضل، ولكن بدلا من ذلك، استقر المتصارعون على نمط متكرر من الأزمات السياسية والاقتصادية، وخانوا الثورة التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك».

 

وأشارت إلى أن «الانتكاسة الأخيرة كانت الأسبوع الماضي عندما حذرت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة من أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقررة أواخر أبريل لأن حكومة مرسي الإسلامية فشلت في ضمان نزاهة وحرية التصويت»، لكن الصحيفة عادت لتقول إن هذه المخاوف «مشروعة»، فبدلا من أن يعمل مرسي على تشكيل حكومة شاملة، احتكر مرسي وجماعته السلطة، وهرعوا إلى تمرير دستور «معيب ومتنازع عليه بشدة، فشل في إصلاح قوات الأمن الفاسدة وقدم قانونًا جديدًا سيحد بشدة من الحق في التجمع السلمي ويشجع على انتهاكات شرطة أكبر».

 

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أن المعارضة في الوقت نفسه لم تقدم بديلا مناسبا يمكنه تحدي الإخوان المسلمين على صناديق الاقتراع، معتبرة أن «مقاطعة الانتخابات البرلمانية تهزم المعارضة نفسها».

 

وقالت إنه بعد مطالبة الخارجية الأمريكية لكل الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات، رفض بعض قادة المعارضة لقاء «كيري» لأنهم رفضوا «الضغط الأمريكي»، واعتبرت الصحيفة أن ذلك أيضا يهزم المعارضة نفسها، فمن الصعب معرفة ما تريده المعارضة فعلا من واشنطن، ففي لحظة تحذر من التدخل، وفي لحظة أخرى تدين الأمريكيين لعدم تصرفهم بحزم مع مرسي، على حد قول الصحيفة.

 

واختتمت «نيويورك تايمز» بالقول إن «كيري طالب كل المصريين بالاتحاد لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، مؤكدًا في الوقت نفسه على حيادية الولايات المتحدة وعدم انحيازها لأي شخص أو حزب أو وجهة نظر سياسية معينة، إلا للديمقراطية، وحقوق الإنسان وحرية التجمع والتسامح، وهذا هو المطلوب بالتحديد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية