أطلقت الأحزاب والقوى السياسية إشارة بدء المعركة الأخيرة فى صراعها السياسى على الحكم، وانطلقت حرب الانقسامات والتراجعات بين فصائل المعارضة لمواجهة أخيرة مع جماعة الإخوان المسلمين.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك اتجاهاً لتشكيل تحالف يحمل اسم «من أجل مصر» يجمع أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والمؤتمر وحزب مصر، لخوض الانتخابات المقبلة المقرر بدء تلقى طلبات الترشح لها السبت المقبل، بهدف وجود بديل ليبرالى أمام المواطنين فى مواجهة مرشحى التيار الإسلامى.
وكشفت مصادر لـ«المصرى اليوم» أن حزب الوفد بصدد عقد اجتماع لهيئته العليا خلال ساعات للنظر فى قراره بمقاطعة الانتخابات. وقالت: «إن المستشار مصطفى الطويل اقترح بحث إعادة النظر فى قرار المقاطعة مع جبهة الإنقاذ، بعد ضغوط مارسها نواب الحزب السابقون فى البرلمان للمشاركة فى الانتخابات»..
وكشف الدكتور أحمد البرعى، المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ، أن الجبهة بصدد الطعن على قانون الانتخابات، وقرار فتح باب تلقى طلبات الترشح أمام المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة. وقال: «تقسيم الدوائر غير عادل وجاء لصالح فصيل بعينه»، وأضاف أن الجبهة ستطلق حملة «تواصل» لتفعيل الدعوة إلى المقاطعة.
وقال على فريج، النائب بمجلس الشورى عن سيناء، فى اجتماع لجنتى الشؤون العربية والتشريعية، الاثنين، إن مشايخ القبائل السيناوية هددوا بمنع الصناديق الانتخابية من الوصول إلى مناطقهم فى حال عدم تراجع المجلس عن تقسيم الدوائر.
فى المقابل أعلن حزب غد الثورة خوضه الانتخابات على جميع المقاعد بالتنسيق، مع تحالف «مجموعة الـ15» والمستقلين.
وبدأت جماعة الإخوان المسلمين وضع خطة لبث القوافل الدعوية فى المساجد بهدف التصدى للسلفيين، وحث المواطنين على انتخاب مرشحيها، والتصدى لدعوة مقاطعة الانتخابات.