نفى الدكتور حمدي حسن، نائب رئيس جامعة مصر الدولية، ما اتهمه به عدد من طلاب الجامعة، من تهديده لهم بالقتل، عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية، ظهر الأحد، أمام مكتبه، للمطالبة بإنشاء كوبري مشاة أمام مبنى الجامعة بعد تعرض زميلة لهم لحادث سير أثناء عبورها إلى مبنى الجامعة على طريق «مصر- الإسماعيلية»، مشيرا إلى صدور قرار من رئيس الجامعة بوقف عدد من الطلاب «مثيري الشغب».
وقال «حسن»، الإثنين، إن «بضع عشرات من طلاب الجامعة تجمعوا للاحتجاج على الحادث الذي وقع على مسافة 80 مترا من أسوار الجامعة، في اليوم التالي له، مطالبين بإنشاء كوبري مشاة علوي كانت الجامعة قد عرضت بالفعل إنشاءه على نفقتها الخاصة ولم ترد الموافقات النهائية عليه، وتم شرح ذلك بالتفصيل مرات عديدة للجميع».
وتابع: «بدأ الطلاب ترديد شعارات مستخدمين عبارات لا تليق بالجامعة، ثم تجمعوا في محاولة لاقتحام مكتب نائب رئيس الجامعة، الأمر الذي دفعني للخروج إليهم لمعرفة ما يريدون، فأشاروا إلى أنهم يريدون الحديث معي حول الحادث، فطلبت منهم التوجه إلى إحدى القاعات للجلوس معهم ومناقشتهم وشرح أبعاد الموضوع، لكنهم أصروا على الدخول إلى المكتب أو إجراء المناقشة على السلم وعرض مراسلات الجامعة مع الجهات الحكومية على الطلاب، ولم يكن ذلك مقبولا فانصرفت، وانتهى الأمر ببقائهم نحو الساعة ثم انصرفوا، ولم يحدث حوار من أي نوع مع الطلاب».
وأكد نائب رئيس الجامعة أن ما نسبه إليه الطلاب من تهديدهم بالقتل هو «محض افتراء واختلاق غير أخلاقي، وكذلك كان ما تم نقله بأني ساومت والد طالبة على الحصول على فيديو صورته للحوار مع الطلاب مقابل 30 ألف جنيه»، معلقا بأنها «حكاية مثيرة للسخرية والشفقة في آن واحد».
كما أشار إلى أن «الجامعة بذلت كل ما تستطيع لاتخاذ تدابير أكثر أمانا وسلامة، ولذلك خصصت الجامعة أتوبيسا كل 15 دقيقة لنقل الطلاب على جانبي الطريق»، مستدركا «ومع ذلك فإن بعض الطلاب لا يستخدمون هذا الأتوبيس ويفضلون العبور سيرا على الأقدام، ويريدون في الوقت نفسه تحميل الجامعة مسؤولية الحوادث التي تقع»، مضيفا أن «الجامعة ستستمر في مساعيها من أجل المزيد من السلامة في المنطقة المحيطة بها وعلى نفقتها الخاصة، رغم أن ذلك خارج عن اختصاصاتها».
وأوضح أن «الجامعة ستواجه بكل الحزم أي محاولة للخروج على التقاليد الجامعية أو تعطيل الدراسة أو إهانة أعضاء هيئة التدريس»، مضيفا «خاصة أنني التقيت عددا من أولياء أمور بعض الطلاب الذين اعتادوا إثارة الشغب وناقشت معهم الموضوع بكامله، فأبدوا تقديرا كاملا لمساعي الجامعة مع الجهات المعنية، ولكن أبناءهم عادوا إلى إثارة الطلاب بما يؤثر على سير الدراسة، ولذلك صدر قرار بوقف عدد من الطلاب مثيري الشغب، حفاظا على أمن وسلامة بقية الطلاب وسير العملية التعليمية».