اختتم دكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، زيارة وصفتها أوساط إعلامية تركية بالـ«صامتة» لإسطنبول، شارك خلالها في مراسم احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة نجم الدين أربكان، مؤسس القومية الإسلامية في تركيا.
أخبار متعلقة
وتحدث «بديع» في كلمته عن فضائل نجم الدين أربكان و«خدماته الجليلة للإسلام»، ولم يقم المرشد العام بأي نشاط يذكر، باستثناء خطابه الذي ألقاه في اليوم الأول للاحتفالية، بحسب مصادر إخوانية شاركت في تنظيم الزيارة، ورفضت الإفصاح عن هويتها.
واستمرت الاحتفالية على مدار يومي السبت والأحد في إطار «أسبوع أربكان»، وشارك فيها عدد من الزعامات الإسلامية التي جاءت من 30 دولة إسلامية، بينهم راشد الغنوشي، رئيس حزب «النهضة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس.
جاءت الاحتفالية بدعوة من حزب «السعادة» التركي، الذي يُعد آخر الأحزاب الإسلامية التي أسسها «أربكان»، بداية من «السلامة الوطنية» ومرورًا بـ«الرفاة»، الذي أطيح بحكومته الائتلافية عام 1997 في «الانقلاب الأبيض» من جانب الجيش التركي.
وقالت «المصادر» إن نشاط «بديع» في تركيا اقتصر على عقد لقاءات مع الزعامات الإسلامية الزائرة، وسط تعتيم إعلامي كامل، فيما كان هناك اهتمام كبير من جانب المنظمين ومسؤولي حزب «السعادة»، خاصة شباب الحزب، بحضور المرشد العام للإخوان المسلمين، وكان مشهد الحرص على الاقتراب منه والتقاط الصور معه لافتًا.
ونفت مصادر في حزب «السعادة» التركي، من بين المنظمين للاحتفالية، علمها بما تردد عن عقد لقاء بين «بديع» ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي وصل إلى أنقرة يوم وصول المرشد، ورفضت المصادر التعليق على الأخبار التي تحدثت عن رغبة «بديع» في مقابلة «كيري» في تركيا، «حتى لا يُحرج الجماعة في مصر».
وقالت المصادر التركية لـ«المصري اليوم» إن «بديع التقى بعدد من القيادات الإسلامية المشاركة في الاحتفالية، هذا ما نعلمه، ولا علم لدينا بما إذا كان قد عقد لقاءات أخرى خارج هذا الإطار».
كان الدكتور محمد بديع قد غادر القاهرة، الجمعة، متوجهًا إلى إسطنبول تلبية لدعوة للمشاركة في إحياء ذكرى مؤسس حركة الإسلام السياسي في تركيا، والأب الروحي للأحزاب الدينية التركية منذ سبعينيات القرن الماضي.
