طالب الرئيس محمد مرسي، وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، الأحد، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، مشيراً إلى المساعي التي تبذلها مصر من خلال مبادرتها لحشد التأييد الدولي اللازم للتوصل إلى حل عاجل للأزمة السورية يضمن الوقف الفوري للعنف، وعدم إراقة المزيد من الدماء والوقوف إلى جانب الشعب السوري.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد مرسي، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية جون كيري، وزير خارجية الولايات المُتحدة، في أول زيارة له لمصر والمنطقة بعد توليه منصبه.
وتناولت المحادثات، وفقًا للبيان الصادر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على «فيس بوك»، مساء الأحد، العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المُتحدة في مُختلف المجالات، وسبُل تعزيزها، خاصةً في مجال التعاون الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية فى مصر، بالإضافة إلى التعاون فى المجال العسكري.
وقد عرض «جون كيري» على مرسي التقييم الأمريكي لنتائج الاجتماع الأخير لمجموعة دول أصدقاء سوريا، الذي عُقد فى روما نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
تناولت المحادثات أيضاً سبُل استئناف جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس على ضرورة وقف كل أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية وكل محاولات التسويف وإضاعة الوقت، كما تطرق اللقاء إلى الجهود المصرية من أجل تحقيق المُصالحة الوطنية ورأب الصدع الفلسطيني.
وقد تطرق اللقاء أيضاً لعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، من بينها التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القارة الأفريقية، وبصفة خاصة منطقة الساحل، حيث تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بتطورات الأزمة في مالي وتداعياتها على الصعيدين الإقليمي والدولى.