طالب عدد من أهالي قرية «أبو سمران» بمحافظة الشرقية وقف تنفيذ مشروع «وزارة الإسكان» لمد مواسير المياه "العكرة" مباشرة من فرع رشيد إلى مدينتي العاشر من رمضان، والشروق، ومشروع "مدينتي"، مروراً بقريتهم الواقعة على طريق القاهرة-بلبيس، حيث تستخدم تلك النوعية من المياه في ري ملاعب الجولف ومزارع الفاكهة، وملء حمامات السباحة بعد تنقيتها في محطات خاصة يمتلكها أصحاب الأراضي والفيلات الفاخرة بتلك المناطق.
أخبار متعلقة
وأكد الأهالي في تصريحات لـ «المصري اليوم» أن تنفيذ المشروع يستلزم هدم القرية بأكملها، والتي تضم 100 عمارة سكنية بواقع 300 منزل، مؤكدين تمسكهم بوقف تنفيذ المشروع، قائلين إن مواسير المياه "ستمر على جثثهم أولا قبل منازلهم".
وكشف مصدر مسئول بمحافظة الشرقية عن تفاصيل المشروع الذي ينص على مد خطين للمياه العكرة، يبلغ عرض كل منهما 10 أمتار ويصل ارتفاعه إلى 15 متراً، ويسيران متوازيين بمحاذاة خط (العاشر من رمضان–بلبيس) وصولاً إلى ترعة الإسماعيلية، وأضاف،"لكي تسير خطوط المياه بشكل مباشر لابد من هدم منازل قرية أبو سمران، نظراً لضخامة المواسير"، مشيراً إلى أن الحكومة سوف تتعلل بأن هذه المنازل عشوائية، على الرغم من أن نصف منازل مدينة بلبيس عشوائية هي الأخرى.
من جانبه، أكد «عبد الستار محمد الطوخي» أحد الأهالي، أن هيئة التعمير بجهاز مدينة العاشر من رمضان تعاقدت مع شركة المقاولون العرب لتنفيذ المشروع على الرغم من عدم حصولها على موافقة الحكم المحلي والمجلس الشعبية.
وأوضح «أيمن عبد العظيم أحمد» من سكان القرية، أن «أحمد المغربي» وزير الإسكان، أعطى تأشيرة بعدم الإزالة لأحد أعضاء مجلس الشعب بعد ضغوط شعبية تعرض لها، إلا أن قراره لم ينفذ حتى الآن.
وتقدم الأهالي بمذكرة إلى المستشار «يحيى عبد المجيد» محافظ الشرقية، طالبوه فيها بسرعة وقف قرار هدم منازلهم لصالح مشروع المياه العكرة، وذكروه بأنه سبق وتم تشكيل لجنة تضم رئيس مجلس مدينة بلبيس، وهيئة المساحة، ووزارتي الزراعة والري، لتغيير مسار المشروع وضمان عدم المساس بمنازل المواطنين.
