أعلن قصر الرئاسة الفرنسي «الإليزيه»، الأحد، مقتل جندي فرنسي من عناصر الفوج الأول للمظليين في شمال مالي، ليكون ثالث فرنسي يقتل منذ بداية التدخل العسكرى الفرنسي في مالي، في الـ11 من يناير الماضي.
وأصدر «الإليزيه»، بيانًا صحفيًا، قال فيه: إن «الجندي الفرنسي قُتل، مساء السبت، في عملية عسكرية جرت شمال مالي ضد الجماعات الإسلامية المسلحة».
وأضاف «الإليزيه» أن «الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعرب عن بالغ حزنه لمقتل العسكري الفرنسي الليلة الماضية، كما عبر عن احترامه العميق للتضحية التي قدمها الجندي الشاب».
كان مجلس الأمن الدولي تبنى، في وقت سابق، بإجماع أعضائه، قرارًا يسمح فيه لفترة أولية تمتد عامًا، بنشر قوة دولية في مالي.
وأعدت فرنسا نص القرار، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة، وبريطانيا، والمغرب، وتوجو، ويتضمن القرار 2085 جانبًا سياسيًا يدعو «باماكو» إلى البدء بحوار سياسي لإعادة النظام الدستوري، في شكل تام، وخصوصًا عبر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل أبريل 2013.
وأوضح الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن «القوات المسلحة الفرنسية بدأت عملية عسكرية في مالي، لمساعدة الحكومة هناك على وقف زحف المتمردين الإسلاميين جنوبًا، بعد أن سيطروا على معظم شمال البلاد».
وأبلغ «هولاند» صحفيين في باريس بأن «القوات الفرنسية قدمت دعمها لوحدات جيش مالي، لقتال عناصر إرهابية، وهذه العملية ستستمر ما تطلب الأمر ذلك».
وأشار إلى أن «قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعني أن فرنسا تعمل بموجب القوانين الدولية، وقرار التدخل العسكري في مالي اتُخذ بالاتفاق مع (باماكو)».